جاء ذلك، خلال افتتاح الوزير فعاليات مهرجان الرطب المحلي الثاني 2017، في سوق واقف مساء أمس الخميس، بمشاركة 57 مزرعة محلية تعرض منتجاتها من التمور على مدار 10 أيام.
وشدد الرميحي، على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لزيادة الإنتاج وتشجيع المزارعين على التوسع في منتجاتهم المختلفة، مشيراً إلى أن الحكومة مهتمة بكل هذه الجوانب، وهناك مناطق زراعية في شكل مجمعين تهتم بالإنتاج الزراعي والحيواني والدواجن وتوفير الأعلاف.
ونوه بدور بنك قطر للتنمية في دعم المزارعين لزيادة الإنتاج الحيواني والسمكي.
وقال وزير البلدية والبيئة، إن عدد المزارع المشاركة في المهرجان تضاعف ثلاث مرات عن عدد المزارع التي شاركت في النسخة الأولى، مضيفاً أن أنواع التمور المعروضة في المهرجان لا تقل جودة عن الأنواع الموجودة في الدول الأخرى، وأن إنتاج هذا العام متميز للغاية ومتنوع بشكل كبير، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من التمور خلال السنوات المقبلة.
ويأتي المهرجان ضمن جهود قطر الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، وكذلك اهتمامها وحرصها على تطوير قطاع الزراعة بما فيه النخيل، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة الرطب، والارتقاء بأصناف التمور نحو مزيد من التميز والمنافسة محلياً ودولياً. وكذا تشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب وتوعيتهم بطرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل، وترسيخ الحدث كمناسبة سنوية لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين.
وبدأت المزارع القطرية موسمها مبكراً في هذا الصيف بدلاً لما جرت عليه العادة ببدء الموسم في نهاية شهر سبتمبر/أيلول وبداية أكتوبر/تشرين الأول.
بدوره قال الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة، الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني، إن مخزون قطر من التمور يكفيها مدة عامين، مشيراً إلى أن الدولة مكتفية ذاتياً من التمور بنسبة 84% وأن هذه النسبة سترتفع قريباً وفق خطة قصيرة المدى لتصل إلى 95%.
وأفاد أن قطر تنتج من خلال الزراعة النسيجية 20 ألف فسيلة نخيل في العام، ستزيد مع وجود خطط لذلك لـ 50 ألف فسيلة للأنواع الفاخرة من التمور، مع إحلال بعض الأصناف بأخرى عالية الجودة وعليها طلب.
وأضاف فالح بن ناصر في تصريحات صحافية على هامش افتتاح المهرجان، أن أنواع التمور التي كانت تستوردها قطر من السعودية يتم إنتاجها الآن محلياً، ومتوفرة بالأسواق بشكل طبيعي وبأسعار معقولة.
ولفت إلى أن أصحاب المزارع أصبحوا ينتجون أنواعاً كانت غير موجودة في البيئة القطرية، وتسير المزارع القطرية وفق خطة لزيادة الإنتاج من الخضر والفواكه لتغطية احتياجات السوق المحلي. كما إن الوزارة توفر كافة المساعدات اللوجستية من خبراء ومبيدات ومقويات زراعية من أجل ذلك الهدف، بالإضافة إلى تنشيط عشرات المزارع التي كانت متوقفة، وإعادة تأهيلها من جديد.
ويهدف المهرجان إلى تشجيع أصحاب المزارع المسجلة في إيجاد منفذ لعرض وتسويق منتجاتهم من الرطب مع تطوير أساليب تسويق الرطب وتعريف المواطنين والمقيمين والسياح بالإنتاج المحلي للرطب وأنواعه، لا سيما شجرة النخيل التي تحتل موقعاً بارزاً في التراث القطري الأصيل، فضلاً عن تبادل الخبرات بين أصحاب المزارع.
وتتضمن فعاليات المهرجان عرض كافة أصناف الرطب القطرية، ومن أهمها "خلاص، خنيزي، برحي، شيشي"، وستقوم المزارع المشاركة بطرح إنتاجها من الرطب المحلي للبيع خلال فترة المهرجان، وسيقام معرض للحرف الصناعية البسيطة التي تعتمد على منتجات النخيل مثل السعف والمواد الغذائية وغيرها.