كشفت قطر بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اليوم الثلاثاء، عن خمسة التزامات تتعلق بالاستدامة في إطار استضافتها لمونديال 2022، تشمل بناء كفاءات بشرية وحماية حقوق العمال، وتقديم تجربة شاملة خلال البطولة، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتقديم حلول بيئية مبتكرة، وإرساء نموذج للحوكمة الرشيدة والممارسات التجارية الأخلاقية.
واستعرضت وثيقة الالتزامات التي نشرها الموقع الرسمي لـ"اللجنة العليا للإرث والمشاريع" المنظمة لبطولة كأس العالم، 22 هدفًا، وما يزيد عن 70 من المبادرات والبرامج لتنفيذ الاستراتيجية وتحقيق أهدافها.
وتواجه قطر التي ستستضيف النسخة المقبلة من كأس العالم، تحديات فريدة من نوعها تتعين معالجتها، كما تحظى في المقابل بفرص غير مسبوقة لترك إرث إيجابي دائم يمتد إلى ما بعد البطولة التي ستُقام في دولة عربية للمرة الأولى منذ النسخة الأولى التي أقيمت في عام 1930.
وترى الأمينة العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم، فاطمة سامورا، أن "البطولة فرصة فريدة لإحداث تغيير إيجابي في مجالات رعاية العمال، وحقوق الإنسان، ومكافحة التمييز، وحماية البيئة، والتي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة".
وقال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث رئيس شراكة كأس العالم فيفا قطر 2022، حسن الذوادي، إنه "عندما ترشّحت قطر لاستضافة البطولة، فإنها فعلت ذلك بناءً على رؤية تهدف إلى الاستفادة من البطولة كحافز للتغيير المستدام على المدى الطويل في مختلف أنحاء العالم العربي، وسيكون الإرث الذي سيتركه تنظيم البطولة في قطر مقياسنا لمدى نجاحها، وهذه الاستراتيجية ستساعد قطر على تحقيق تلك الرؤية وضمان نجاحها".
وأوضح بيان لجنة الإرث، أنه "تم تحديد القضايا والمبادرات التي تشكّل إطار الاستراتيجية بناء على عملية تشاور شاملة مع شركاء محليين ودوليين وخبراء في مختلف المجالات، فضلا عن دراسات استقصائية، وورش عمل، واجتماعات، وخلال هذه العملية، تمت استشارة أكثر من 100 منظمة وطنية ودولية حكومية وغير حكومية، وتضمنت عملية إعداد الاستراتيجية تقييمًا مفصلاً لحالة حقوق الإنسان في سابقة هي الأولى من نوعها بالنسبة لحدث رياضي بهذا الحجم".
وثمن الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، أمبيت يوسون، في وقت سابق، التزام اللجنة المنظمة للبطولة وجهودها في مجال تحسين ظروف العمال الذين يقومون ببناء مشاريع استضافة كأس العالم. وقال إن "الاستراتيجية تلزم الأطراف المشاركة في تنظيم البطولة بتوسيع الجهود لتشمل العاملين في القطاعات الأخرى التي تندرج ضمن عملية إقامة البطولة، ونحن نعلم أن هذا العمل قد بدأ بالفعل. وسيكون لإرث بطولة 2022 على حقوق العمال معنى أكبر بمجرد أن يشمل تنفيذ هذه المبادرات جميع العمال في قطر سواء في مجال البناء أو في غيره من المجالات".