قطر: 31%‏ انخفاضا في استهلاك الفرد من الكهرباء والمياه

وثمّن خلال الاحتفالية السنوية الرابعة للبرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد" الجهود التي تبذلها المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية لقطاع الماء والكهرباء في إطار مواصلة الجهود التي تبذلها دولة قطر في إطار مساعيها لتحقيق عناصر التنمية الشاملة وتحقيق الركائب الأربعة لرؤية قطر الوطنية 2030.

من جهته، قال وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، في كلمة خلال الحفل، إن برنامج "ترشيد" الوطني نجح كذلك في خفض معدل الانبعاثات الكربونية الضارة بنحو مليوني طن.

وأوضح أن دولة قطر تعمل وفق استراتيجية واضحة في إدارة مواردها الطبيعية لتحقيق الاستدامة وتحفظ حقوق الأجيال القادمة وتحرص على استخدام هذه الموارد بالشكل المناسب بتبنيها سياسة اقتصادية بيئية تهدف إلى تحقيق تلك المواءمة.

وأشار إلى أن الوزارة انتهجت نهجا يرتكز على التخطيط والإدارة والمتابعة المستمرة لخطط العمل في جميع مراحل التنفيذ، مما يتيح لها رصد الاحتياجات المتوقعة بما يضمن استمرارية عملية التنمية وفق رؤية قطر الوطنية 2030.

ولفت إلى أن هذه الجهود تأتي مواكبة للاهتمام العالمي والمحلي بالتنمية المستدامة والإدارة الصحيحة للموارد الحيوية، ومن أهمها المياه والكهرباء اللتان تأتيان على رأس قائمة الموارد الواجب الحفاظ عليهما لأنهما تمثلان معاً شريان الحياة والاقتصاد والتقدم والرقي.

وكشف أن معدل استهلاك الفرد للكهرباء والماء في قطر يعتبر من أعلى المعدلات عالميا، ولذلك تولي الدولة اهتماما بالغا بالترشيد في استهلاكهما وبتوعية الأفراد حول ما تتحمله الدولة من أعباء مالية واقتصادية من أجل توفيرهذين العنصرين الحيويين.

وقال إن الترشيد في جميع مناحي الحياة مسؤولية دينية قبل كل شيء. فإن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ينهانا عن الإسراف في استخدام المياه ولو كنا نغتسل من نهر جار، كما أن الاقتصاد في استخدامهما لن ينتقص من جودة الحياة بأي حال من الأحوال. والترشيد مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع زيادة كفاءة الطاقة، ووقف هدر الكهرباء والمياه كممارسة يومية حضارية وثقافة مجتمعية.

وفي هذا الصدد، تعمل وزارة الطاقة والصناعة ممثلة في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" على ترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك المياه والكهرباء من خلال البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد"، والذي أطلقته في أبريل/نيسان 2012، وحقق العديد من الإنجازات في مجالات عدة كاللوائح والتشريعات المختلفة والتقنيات والتوعية والطاقة المتجددة أسهمت في خفض معدل استهلاك الفرد من الكهرباء بمعدل 14% ومن المياه بمعدل 17% حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2015، كما نجح "ترشيد" كذلك في خفض معدل الانبعاثات الكربونية الضارة بنحو مليوني طن.

ودعا وزير الطاقة والصناعة الجميع إلى التعاون مع البرنامج الوطني "ترشيد" لتحقيق أهدافه في كفاءة استهلاك المياه والكهرباء وترشيد استخدامهما، باعتبار أن ذلك مسؤولية أخلاقية ووطنية واقتصادية مشتركة لا بديل عنها في سبيل المحافظة على مصدر الحياة وعلى ضمان سبل العيش الكريم لنا وللأجيال القادمة، وأضاف: "التنمية المستدامة لا تتحقق إلا بترشيد استخدام النعم التي حبانا الله تعالى بها".