قمة "أهلاوية" في دوري أبطال آسيا..والهلال يبدأ رحلة جديدة

يحل فريق الأهلي السعودي، اليوم الأربعاء، ضيفا ثقيلا على الأهلي الإماراتي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، في الوقت الذي يستأنف فيه فريق الهلال السعودي، وصيف بطل القارة في النسخة الماضية، رحلته من جديد في العرس الآسيوي بمواجهة لوكوموتيف الأوزبكي في المجموعة الثالثة، التي يحل فيها أيضا ممثل قطر، فريق السد، ضيفا على فولاد خوزستان الإيراني.

وتترقب الأنظار "القمة الأهلاوية" في استاد راشد بالنادي الأهلي في الإمارات، والتي تعد موقعة تنبئ بكثير من الإثارة والندية بين الأهلي الإماراتي المتعثر محليا والأهلي السعودي الذي يعيش أفضل أيامه في دوري المحترفين السعودي. بينما يريد الهلال الإصرار على حلمه بالتتويج باللقب الآسيوي الذي فقده بمرارة في النهائي على يد ويسترن الأسترالي. فيما يطمح السد القطري إلى استغلال الروح المعنوية للاعبيه، بعد تصدرهم ترتيب الدوري القطري.

"الأهلاوية" على موعد مثير
ينتظر محبو فريقي الأهلي الإماراتي والأهلي السعودي مباراة تؤكد القوة والطموح في الولوج قدما في المنافسة والتأهل صوب الأدوار التأهيلية في دوري أبطال آسيا، حيث يريد الأهلي الإماراتي وضع إخفاقاته المحلية جانبا وفتح صفحة جديدة في مستهل مشواره القاري، من أجل التعافي من آثار تراجعه المحلي. بينما يطمح الأهلي السعودي، المنتشي بلقب كأس ولي العهد بعد فوزه على الهلال 2-1 في المباراة النهائية والذي لم يتلق صاحب المركز الثاني أي هزيمة في الدوري السعودي، إلى تحقيق نتيجة مرضية لعشاقه تؤكد قوته على الصعيد الدولي.

ولن يرض مدرب الأهلي الإماراتي، الروماني كوزمين أولاريو، بغير الفوز كنتيجة تحميه من مقصلة الإقالة، في ظل التراجع الكبير الذي بات في طريقه إلى فقدان لقب الدوري الإماراتي مع احتلاله المركز السادس برصيد 24 نقطة، وبفارق 12 نقطة عن الجزيرة المتصدر، كما يعاني من تراجع مخيف في مستواه الذي أهّله، الموسم الماضي، لإحراز ثلاثية محلية تاريخية بالنسبة له (الدوري وكأس الرابطة والسوبر).

ويعول أولاريو على المغربي أسامة السعيدي والبرازيلي ريبيرو والكوري الجنوبي كوون كيونج كمحترفين أجانب، إلى جانب حارس المرمى ماجد ناصر ووليد عباس وعبدالعزيز صنقور وعبدالعزيز هيكل وماجد حسن وحبيب الفردان وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل، في تسجيل نتيجة طموحة تلبي رغبات الجماهير الغاضبة من النتائج المسجلة محليا.

من جهته، لن يكون الأهلي السعودي سهلا على الإطلاق، بل هو مرشح لخطف النقاط الثلاث لو استغل ظروف صاحب الأرض. ورغم أنه أتى عبر الدور التمهيدي المؤهل إلى دور المجموعات، لكن مدربه السويسري كريستيان جروس يريد أن يؤكد قوة الفريق الذي وصل إلى النهائي مرتين في عامي 1986 و2012، ويقدم عروضا قوية هذا الموسم، ويتطلع إلى بداية جيدة في البطولة الآسيوية التي لم يسبق له التتويج بلقبها.

ويملك الأهلي السعودي الكثير من الأوراق الرابحة، مثل تيسير الجاسم والسوري عمر السومة، متصدر هدافي الدوري السعودي برصيد 15 هدفا، والمدافع المصري محمد عبدالشافي، والثنائي البرازيلي برونو سيزار وأوزفالدو وحارس المرمى ياسر المسيلم وأسامة هوساوي ومصطفى بصاص ووليد باخشوين.

الهلال... الفوز مطلوب
يستضيف الهلال السعودي على استاد الملك فهد الدولي في الرياض لوكوموتيف طشقند الأوزبكي، في مباراة لن يرضى فيها الهلال سوى بالفوز، رغم أنها ليست حاسمة، لكنها تعني الكثير بالنسبة لجماهير "الزعيم"، خاصة أن الضيف حديث العهد بالبطولة، ويشارك لأول مرة في دور المجموعات.

خسر الهلال هذا الشهر في نهائي كأس ولي العهد، ما تسبب في إقالة المدرب الروماني لورنتيو ريجيكامب، واستقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد من منصب رئيس النادي، ما يعني أن الفوز سيكون حلا للخروج من هذه الأزمات التي عصفت بالهلال السعودي، لا سيما أن الهدف باللقب لا يزال هاجسا لجماهير الفريق.

وينشد المدرب المؤقت الروماني ماريوس سيبريا الفوز، عبر الاعتماد على ثلة من نجومه. وبرغم افتقاد بعض عناصره الأساسية بداعي الإصابة، وسيفتقد جهود مهاجمه ناصر الشمراني الذي عوقب بالإيقاف لثماني مباريات في دوري الأبطال، إلا أنه يملك مجموعة من المميزين، أمثال عبدالله السديري وياسر الشهراني وسلمان الفرج وسعود كريري وعبدالله عطيف والشاب خالد الكعبي والكوري كواك تاي هي واليوناني جورجيوس ساماراس والبرازيلي ديجاو ومواطنه تياجو نيفيز.

أما الفريق الأوزبكي، فيطمع في بداية جيدة في ظهوره القاري ضمن هذا الدور، حيث سبق أن شارك في الملحق المؤهل للبطولة مرتين عامي 2013 و2014 وفشل في عبوره. ومن المتوقع أن يلجأ مدربه إلى اللعب بأسلوب دفاعي، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي قد يسجل من خلالها هدفا يخلط به أوراق المباراة ويحرج مضيفه. ويتواجد في صفوف الفريق لاعبون جيدون، أمثال ارتيوم وبوربيك وحسنوف ولوسكوف وفرهود تاداييف وسليم مصطفيف.

السد القطري والمهمة الصعبة
شيّد السد طوق الأمان على صدارته للدوري القطري، متفوقا على لخويا حامل اللقب، وبات يتجه إلى خوض مهمة محفوفة بالصعوبات، عندما يحل على فولاد خوزستان الإيراني في استاد أغادير في أهواز. لكن طموحات أبناء المدرب المغربي، حسين عموته، تصل إلى أعلى مستوياتها في تسجل الفوز والعودة بنتيجة إيجابية.

ويعول السد القطري على نجمه خلفان إبراهيم الذي اختير كثاني أفضل لاعب في آسيا لعام 2014، وساهم مسبقا في تأهل فريقه إلى دور المجموعات، بعد الفوز على الوحدة الإماراتي، في الوقت الذي سيغيب فيه عن السد محمد كسولا. فيما يعتمد الفريق الإيراني بشكل كبير على جماهيره العريضة التي من المنتظر أن تؤازره في المباراة.