تتجه الأنظار إلى اليوم الأخير من دور مجموعات بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2019، الذي سيشهد مباراتين تحملان آمال منتخبين عربيين في التأهل لدور الـ16، فيما يبرز لقاء منتخب قطر مع السعودية لتصدّر ترتيب المجموعة.
وضمنت قطر والسعودية التأهل للدور المقبل، لكن الأجواء ستكون مشتعلة لتحقيق الانتصار، لأسباب عدة.
وتمتلك قطر 6 نقاط، وهو ذات رصيد السعودية، لكن تحقيق الفوز سيجنب إحداهما خوض مباراة أصعب في الدور الإقصائي المقبل.
وتُلخص تصريحات المدرب فليكس سانشيز رغبة قطر الكبيرة في تحقيق الفوز، إذ قال: "جماهيرنا ليست هنا، لكنها تقف خلفنا من قطر. اللاعبون معتادون على اللعب خارج الديار من دون الجماهير في دوري أبطال آسيا".
ويتواجه الطرفان، في ظل الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر على دولة قطر منذ يونيو 2017، ما أدى إلى غياب الجماهير القطرية عن النسخة الحالية، إضافة إلى منع بعض الصحافيين القادمين من الدوحة من دخول الإمارات، إلى جانب قرصنة قناة "بي أو كيو" السعودية بث قناة "بي إن سبورتس" القطرية، والتي تمتلك حصريا حقوق نقل البطولة.
وكشفت بعض التقارير الصحافية أن المعز علي، حُرم من كرة مباراة كوريا الشمالية، حينما سجل "سوبر هاتريك"، ما يخالف الأعراف الذي جرت على أن كلّ لاعب يتجاوز حاجز الأهداف الثلاثة في لقاءٍ واحد يحصل على كرة المباراة للذكرى.
وفي ظل غياب الجماهير القطرية، ستحاول الكتيبة العنابية، التي يبلغ معدل أعمارها 25 عاماً، المحافظة على الصدارة، خاصة بعد السداسية التي سُجلت في شباك كوريا الشمالية، والتعادل سيعني حلولها في المركز الأول للمرة الأولى في تاريخها ببطولة آسيا.
وحتى وإن كان التاريخ على مستوى المواجهات يصب في مصلحة السعودية، فإن المواجهات في السنوات الأخيرة تؤكد تفوّق منتخب قطر، الذي يواصل التحضير لمونديال 2022.
ولم ينتصر الأخضر السعودي على قطر في آخر ست مباريات، إذ كان فوزه الأخير في عام 2008 بهدفين لواحد.
وفازت قطر في 3 مناسبات من أصل ست أخيراً، بهدفين لواحد في 2014 و4-1 في عام 2013 و2-1 في 2009، فيما كان التعادل سيد الموقف في اللقاءات الثلاثة الأخرى.
وفي لقاء آخر ضمن المجموعة، يتطلع المنتخب اللبناني لمصالحة جماهيره، وتحقيق الفوز على نظيره الكوري الشمالي، من أجل التأهل لدور الـ16، للمرة الأولى في تاريخه، بعدما كان قد خسر بهدفين نظيفين في الجولتين الأولى والثانية أمام كلّ من قطر والسعودية.
وتضم تشكيلة لبنان بعض اللاعبين المميزين، على غرار المحترفين في السويد الأخوين ملكي، إضافة إلى قائد المنتخب حسن معتوق، والمدافع المخضرم جوان العمري.
وعلى خطى لبنان، يسعى منتخب عمان، هو الآخر، للفوز على تركمانستان من أجل التأهل للدور المقبل، بعدما قدم مستوى جيدا وظُلم تحكيمياً أمام اليابان، التي ستواجه بدورها أوزباكستان على صدارة المجموعة السادسة.
(العربي الجديد)