وتصدرت أسهم شركات صناعة الصلب والمعادن غير الحديدية موجة المكاسب، بعدما كانت ضمن الأسوأ أداء منذ أعلن ترامب فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم.
وارتفع المؤشر "نيكاي" القياسي 0.15% ليغلق عند 22191.18 نقطة، بعدما صعد إلى 22360.65 نقطة في وقت سابق من الجلسة، وهو أعلى مستوى منذ 28 فبراير/ شباط.
وتأتي هذه النتائج بعد تصريحات للرئيس الأميركي، مساء أمس، سيطرت عليها لهجة التفاؤل، أعرب فيها عن أمله بقدرة أميركا على تقليص العجز في تجارتها مع اليابان قريباً، قبيل اجتماع على غداء عمل مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وأضاف: "لدينا عجز كبير جداً، وسنعمل على تقليصه. ونأمل بأن نحقق توازناً في مرحلة ما في وقت غير بعيد في المستقبل"، لافتاً إلى أن اجتماعه مع آبي "سيركز على التجارة. أعتقد أننا في نهاية فترة زمنية قصيرة سيكون بمقدورنا عمل بعض الأشياء. أعرف أنهم (اليابانيون) بصدد تقديم طلبات لشراء أعداد من الطائرات أميركية الصنع (...) بعشرات المليارات من الدولارات".
وقال ترامب أيضاً إن الولايات المتحدة تسعى إلى تجارة حرة ونزيهة وعلى أساس المعاملة بالمثل مع اليابان وغيرها من الدول.
وأعلن آبي أنه وافق على بدء محادثات حول "اتفاقات تجارية" مع الولايات المتحدة، معترفاً في الوقت نفسه باستمرار الخلافات في وجهات النظر في هذا الشأن مع ترامب. وقال آبي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب: "اتفقنا على البدء بمفاوضات حول اتفاقات تجارية حرة وعادلة ومتبادلة".
لكن آبي وترامب لم يخفيا خلافاتهما. فبينما تسعى اليابان لإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ التي انسحبت منها واشنطن فور تولي ترامب السلطة، تفضّل الإدارة الأميركية إبرام اتفاق ثنائي للتبادل الحر مع طوكيو.
ووقعت 11 دولة تقع على جانبي المحيط الهادئ، ليس بينها الصين، على هذه الاتفاقية التي قرّر ترامب الانسحاب منها في كانون الثاني/ يناير 2017.
وقال رئيس الوزراء الياباني: "لسنا مهتمين باتفاق ثنائي (...) موقف بلدنا هو أن اتفاق التبادل الحر لدول المحيط الهادئ هو الخيار الأمثل للبلدين وسنتحاور على هذا الأساس".
ورد ترامب قائلاً: "لا أريد العودة إلى اتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ، لكنني سأفعل إذا عرضوا علينا اتفاقاً لا يمكنني أن أرفضه باسم الولايات المتحدة".
وأضاف: "أُفضّل الاتفاق الثنائي وأعتقد أنه أفضل لبلدنا. أعتقد أنه أفضل لعمالنا وأنا أفضّل بفارق شاسع اتفاقاً ثنائياً".
(العربي الجديد، رويترز، فرانس برس)