قنابل دحلان - عباس تُشعل الوسط المصري

17 مارس 2014
دعوات مصرية إلى التحقيق في الاتهامات المتبادلة
+ الخط -

أثارت تصريحات القيادي المطرود من حركة "فتح"، محمد دحلان، الهارب في دولة الإمارات، يوم أمس الأحد، وتبادل الاتهامات بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حالة من السخط داخل الأوساط السياسية.

وقال الباحث في الشأن السياسي في مركز "الأهرام" للدراسات الاستراتيجية، عمرو الشوبكي، لـ "العربي الجديد" إن "تصريحات دحلان توضح مدى التردي الذي وصل إليه القائمون على القضية الفلسطينية في حركة "فتح"، ما يستوجب ثورة تصحيح داخل السلطة الفلسطينية لتطهيرها من الداخل وإبعاد العناصر الفاسدة".

 وكان دحلان قد وجه اتهامات لعباس، اتهمه فيها بالعمالة للكيان الصهيوني، والفساد المالي من خلال نهب أموال المعونات القادمة للشعب الفلسطيني.

وتأتي هذه الاتهامات ردا على اتهامات أبو مازن لدحلان، خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح" مطلع الأسبوع الجاري، بمساعدته الكيان الصهيوني في اغتيال قادة المقاومة، وفي مقدمتهم مؤسس "كتائب عز الدين القسام"، الشيخ صلاح شحادة.

من جهته، طالب رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس الشعب السابق، محمد السعيد إدريس، المعروف بتوجهاته القومية والناصرية، بضرورة تشكيل لجنة تحقيق عربية تابعة لجامعة الدول العربية، للتحقيق في الاتهامات التي أطلقها أبو مازن تجاه دحلان، وكذلك الاتهامات التي وجهها رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق لرئيس السلطة الحالي.

وقال لـ "العربي الجديد": "في حالة ثبوت الاتهامات ضد أي منهم، فلا بد من توقيع عقوبة قاسية عليه، خاصة أنهم يتحدثون عن عمالة مع العدو الصهيوني ضد أبناء شعبهما".

 يأتي هذا في الوقت الذي وصف فيه القيادي في "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" مجدي قرقر، تصريحات دحلان بـ "الخسيسة"، قائلا "الآن فقط يعرف الشعب العربي لماذا تضيع القضية الفلسطينية التي تعد القضية الأم للعالم الإسلامي والعربي".

وشدد قرقر على ضرورة تشكيل لجنة عربية يقودها قانونيون عرب محايدون للتأكد من صحة الاتهامات التي وجهها الطرفان لبعضهما بعضا، وكذلك التحقيق في كافة الاتهامات الموجهة للمسؤولين في السلطة الفلسطينية.

 

 

المساهمون