عرضت مقدمة برنامج "24/7" في قناة "الحوار التونسي"، مريم بلقاضي، صورة تظهر عملية حرق للمستودع البلدي في محافظة القصرين، وسط غرب تونس، وادعت نقلها عن قناة "الجزيرة"، أمس الأربعاء، علماً أن هذه المنطقة شهدت احتجاجات مساء 3 يناير/كانون الثاني الجاري.
وبعد عرض الصورة وجّه ضيوف في البرنامج انتقادات عدة لـ"الجزيرة" لتغطيتها هذه الاحتجاجات، متهمين إياها بـ"تحريض الشباب في محافظة القصرين".
تبيّن لاحقاً أن الصورة مركبة، فاستنفر التونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروا ما قامت به "الحوار التونسي" يتعارض مع المهنية الإعلامية، موجهين اللوم إلى بلقاضي.
وكتب الإعلامي خليل الحناشي "نخبة من ألمع الصحافيين (زعمه زعمه) يلتقون عند سي مريم على قناة الحوار التونسي لتحليل صورة هي في الأصل فوتوشوب"، علماً أن أحد الحاضرين في الاستديو أكد لبلقاضي أن الصورة مركبة.
ونشرت بعض المواقع الإلكترونية التونسية تكذيباً نسبته لـ"الجزيرة"، ولم يتسنّ لـ"العربي الجديد" التأكد من صحته، خاصة أن "الجزيرة" لم تنشره على موقعها الإلكتروني.
وجاء في نص البيان الذي نشرته المواقع التونسية "روجت بعض صفحات الفيسبوك بين ليلة البارحة واليوم، خبراً مزيفاً نقلاً عن قناة الجزيرة حول المظاهرات التي حصلت في القصرين البارحة.. ولمن له الحد الأدنى من الدراية يدرك أن الأمر مجرد تركيب عبر الفوتوشوب قصد تشويه الجزيرة".
وأضاف البيان "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها حشر اسم الجزيرة، فمع كل أحداث خطيرة تعيشها البلاد يتم الزج باسم الجزيرة وتبدأ حملة منظمة تقف وراءها أطراف معروفة.. هذا التوضيح هو دعوة للمشاهدين للتعاطي مع أخبار الجزيرة من خلال شاشتها أو من موقعها الرسمي ومن صفحاتها على الفيسبوك".
يذكر أن قناة "الحوار التونسي" سبق وفبركت تصريحات للرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، ما دفعه إلى اللجوء للقضاء، متهماً الإعلاميين حمزة البلومي وسفيان بن حميدة وإنصاف البوغديري ونورالدين بن تيشة، بـ"فبركة تصريحات ونسبها إليه بغاية الإساءة إليه".
Twitter Post
|
Facebook Post |