اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، قبل ظهر اليوم الأحد، على مجموعة من طلبة المدارس قرب باب الأسباط في القدس، بعد مناوشات بالأيدي وقعت في محيط المكان، فيما اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى واعتلت سقف مئذنة باب الغوانمة وسط توترٍ على أبواب المسجد وتفتيش للمصلين الوافدين إلى الأقصى.
وكانت قوات ومخابرات الاحتلال قد اقتحمت بيت مال القدس بالبلدة القديمة في القدس المحتلة قبل عدة ساعات، فيما سادت حالة من التوتر الشديد ساحات المسجد الأقصى المبارك بعد اقتحام شرطة الاحتلال مدعومة بقواتها الخاصة والسلالم الحديدية، وذلك بهدف تركيب سماعات وأجهزة إلكترونية على الجدار الشمالي للمسجد الأقصى المبارك بالقرب من باب الأسباط.
من جانب آخر، وثقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في تقرير لها اليوم، أكثر من 70 انتهاكا إسرائيليا بحق المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي، خلال شهر أغسطس/ آب المنصرم.
في سياق منفصل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مدخل مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة الغربية، ومنعت مركبات المواطنين من الدخول إلى المخيم أو الخروج منه، ومن المرور من شارع نابلس المحاذي لمدخله، ما اضطر المواطنين إلى سلوك طرق طويلة للوصول إلى رام الله، علما أن الاحتلال يغلق البوابة الحديدية القريبة من المخيم والمؤدية إلى رام الله منذ عدة أشهر.
على صعيد آخر، حطم مستوطنون، في ساعات متأخرة من الليلة الماضية، زجاج عدد من مركبات الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في تصريح له.
إلى ذلك، ذكرت مصادر صحافية أن مستوطنين هاجموا، مساء السبت، منازل الفلسطينيين بالحجارة في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تحت حماية جنود الاحتلال، واعتدوا على المقبرة الإسلامية هناك محاولين كسر الشواهد التي نصبت على القبور، بينما أصيبت سيدة ثلاثينية بحجر في قدمها، ووجه أولئك المستوطنون الشتائم العنصرية والمسيئة للسكان، وهددوهم بترحيلهم والاستيلاء على منازلهم وبمزيد من العنف والاعتداءات اليومية.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، واستولت على مركبة كانت متوقفة أمام أحد المنازل، بينما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين من مدينة الخليل، كما اعتقلت الفتى نور سعدي الحسنات (17 عاما) من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم جنوبي الضفة، أثناء مروره على حاجز الكونتينر العسكري المقام شمال شرق بيت لحم.