نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءات، اليوم السبت، على الفلسطينيين وممتلكاتهم في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة، ترافقت مع اعتقال عدد من الفلسطينيين، ونقلهم إلى جهات مجهولة.
واعتقلت قوات الاحتلال شاباً وفتاة ووالدتهما، بعد الاعتداء عليهم في تل الرميدة وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة، وذلك بسبب إنقاذهم طفلة حاول مستوطنون اختطافها في المنطقة.
وقال الناشط ضد الاستيطان والمتطوع في مؤسسة "بتسيلم" عماد أبو شمسية، في تصريح له، "إن مجموعة من المستوطنين حاولت اختطاف حفيدته الطفلة رتيل طنينة التي تبلغ من العمر 14 شهراً، أثناء تواجدها برفقة عائلتها في الحي".
وأوضح أبو شمسية أنّ نجله عوني (22 عاماً)، وشقيقته مروة (17 عاماً)، وزوجته فايزة (44 عاماً)، تعرضوا للضرب والاعتقال خلال تصديهم لعملية الاختطاف، وأصيبوا برضوض وكدمات، واقتادتهم تلك القوات إلى مركز توقيف وتحقيق جعبرة المقام على أراضي المواطنين بالقرب من الحرم الإبراهيمي بالخليل.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، ثلاثة فتية من بلدة يعبد جنوب غربي جنين شمالي الضفة، بعد مداهمة حي البعاجوة، ودهمت تلك القوات عدداً من المنازل واستولت على تسجيلات كاميرات من مدخل البلدة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
إلى ذلك، اقتحمت عدة آليات عسكرية قرية زبوبا غربي جنين، وجابت أزقة وشوارع القرية، ولم يبلغ عن اعتقالات.
ويأتي اقتحام قرية زبوبا بعدما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بينهم 4 أطفال، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع أطلقته قوات الاحتلال صوب الأهالي، ما أدى لمواجهات مع تلك القوات في القرية، وجرى نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، فلسطينياً من مدينة نابلس شمالي الضفة.
في سياق آخر، أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، العمل بتمديد خط مياه للشرب، قرب عاطوف جنوب شرق طوباس شرقي الضفة، حيث جرى احتجاز جرافة كانت تعمل على تمديد خط المياه البالغ طوله 1800 متر، وهي ليست المرة الأولى التي تتم فيها الإعاقة بالعمل في ذلك الخط، الذي يغذي عشرات المواطنين من مربي الثروة الحيوانية، وفق ما أفاد به رئيس المجلس القروي بعاطوف والرأس الأحمر عبد الله بشارات، في تصريح له.