كشف تقرير صادر عن قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية في محافظة تعز، جنوبي اليمن، عن أن قوات الشرعية ورجال المقاومة الشعبية تمكنوا خلال العام 2016، من استعادة السيطرة على العشرات من المواقع، بينها مواقع ذات أهمية استراتيجية، كانت واقعة تحت سيطرة مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم.
وأشار التقرير الذي أصدره المركز الإعلامي لقيادة محور تعز، وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إلى تحولين هامين في الربع الأول من العام، ففي الـ18 من فبراير/شباط تمكن من السيطرة على مركز مديرية "المسراخ"، وفي الـ11 من مارس/آذار، سيطر المقاومون وأفراد الجيش على المنفذ الغربي للمدينة، وأحياء "الحصب"، "بير باشا"، "المطار القديم"، "الجامعة"، ومقر اللواء 35 مدرع.
ويظهر التقرير، أن المعارك مرت بمرحلة جمود منذ أبريل/نيسان وحتى يوليو/تموز، وتصاعدت تدريجياً منذ أغسطس/آب، وصولاً إلى نوفمبر/تشرين الثاني، حيث سيطرت قوات الشرعية على العديد من المواقع أبرزها معسكر الدفاع الجوي، بعد مواجهات سقط خلالها عدد كبير من القتلى أغلبهم من الحوثيين والموالين لعلي عبدالله صالح.
وقال الناطق باسم قيادة محور تعز، منصور الحساني، في بيان إن عام 2016 كان عاماً مليئاً بالانتصارات "التي حققتها قوات الجيش الوطني بمختلف جبهات تعز وكذلك بمختلف الجبهات الأخرى، وضربت أروع الأمثال في دحر قوى التمرد والانقلاب".
وفي الوقت الذي لم يشر فيه تقرير محور تعز، إلى عدد الضحايا، تشير إحصائيات أخرى، ومنها تقرير لائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، مطلع الشهر الجاري، إلى سقوط أكثر من 3280 قتيلاً منذ أبريل/نيسان 2015، وحتى ديسمبر/كانون الأول 2016.
ومن المتوقع أن يصل عدد القتلى الفعلي إلى ما يزيد عن الضعف، إذا ما شملت الإحصائية القتلى من الانقلابيين، الذين يفقدون أعداداً كبيرة من الضحايا بسبب الضربات الجوية، لكنهم لا يعلنون عن حصيلة قتلاهم من المقاتلين.
وتعد تعز من أكثر الجبهات اشتعالاً بالمواجهات منذ أبريل 2015، وترتفع وتيرة المواجهات بين الحين والآخر، وبات أغلب أحياء المدينة وجزء من مناطقها الريفية تحت سيطرة قوات الشرعية، فيما لا يزال الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين لصالح يسيطرون على أبرز المداخل وأغلب المناطق الريفية.