وذكرت مصادر عسكرية ميدانية في صرواح أن قوات الجيش الوطني، والمسنودة بطيران التحالف، أفشلت هجوماً كبيراً للحوثيين كانوا يحشدون له منذ أيام لاقتحام مديرية صرواح ومحاولة السيطرة على منطقتَي المخدرة والحمراء ومعسكر كوفل، لكن الهجوم سرعان ما انكسر وتحولت المعارك لصالح قوات الشرعية التي قادت هجوماً مضاداً أربك حسابات الحوثيين.
وكانت قوات الشرعية تعد لهذه المعركة منذ بدء حشود الحوثيين، فيما تجهز الطيران للمشاركة إلى جانب الشرعية، وخسر الحوثيون أغلب قواتهم المشاركة.
وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد"، مفضلة عدم نشر اسمها، أن "هجوم الحوثيين بدأ من جهة الميسرة في صرواح، لكنه فشل وأيضا من جهة معسكر ومنطقة كوفل، بعد أن حاول الحوثيون الدفع بمجاميع للتسلل عبر عدد من التباب، لكنهم خسروها بعد أن تم تدمير القوة التي نزلت إلى طريق الإزفلت الرئيسي".
وكان من أبرز التباب التي تم تحريرها من الحوثيين حسب المصادر، تبة الشايف، فضلا عن شن قوات الجيش قصفاً مدفعياً على تجمعات الحوثيين، أسقط أكثر من عشرين قتيلاً، وسط غارات مستمرة لطائرات التحالف تستهدف تجمعات الحوثيين في صرواح.
وتزامن ذلك وفق المصادر مع تمكن قوات الجيش الوطني والقبائل أيضا من إفشال هجوم آخر للحوثيين في جبهتَي قانية والوهبية بين البيضاء ومأرب، بمساعدة الطيران ودارت معركة تعد من أعنف المعارك وأشرسها، ضمن عملية عسكرية كان الحوثيون يحاولون فيها مهاجمة مأرب بشكل مباشر.
وتشير المعلومات إلى أن الحوثيين حاولوا مهاجمة مأرب عبر صرواح وخولان وصنعاء وعبر قانية والوهبية والبيضاء في محاولة لتهديد مأرب بشكل مباشر، من خلال حشود كبيرة كانوا يعدون لها منذ فترة في محافظة البيضاء.
جاء ذلك بعد فشل الحوثيين في إحراز تقدم من جهة منطقة الجوف للوصول إلى مأرب ومحاصرتها، بعد تمكن قوات الشرعية مسنودة بحشد من القبائل من وقف تمدد مليشيات الحوثيين واستعادة بعض المناطق التي كانت سيطرت عليها خلال الفترة الأخيرة.