أعلنت قوات المعارضة السورية عن سيطرتها على مدينة أريحا، في ريف إدلب الجنوبي، بعد أربع ساعات من هجومها على حواجز قوات النظام، شرقي المدينة، ليقترب الثوار من إعلان محافظة إدلب خارجة عن سيطرة جيش النظام.
وأفاد الحساب الرسمي لـ"جيش الفتح"، الممثل بكبرى فصائل المعارضة في الشمال السوري، على موقع "تويتر"، بأن "المقاتلين حرروا مدينة أريحا التي تعتبر آخر حصون النظام في إدلب وأشدها تحصيناً، بعد طرد النظام من بلدة كفر نجد، شمال غرب المدينة، وتحرير حاجزي معصرة الأصفري ومستودعات بارودي ومبنى البعث ومنطقة كوع الحطب المطلة على جبل الأربعين ومشفى أريحا بالكامل".
من جانبه، ذكر أحد المقاتلين المؤيدين لـ"جيش الفتح"، والذي فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، بأن "مدينة أريحا تحررت خلال أربع ساعات فقط من هجوم قوات المعارضة، حيث تقهقرت قوات الأسد تحت ضربات الثوار، وبدأت الانسحاب تكتيكياً إلى قرية أورم الجوز".
وتعتبر مدينة أريحا الخزان البشري لقوات النظام في إدلب، وتبعد عن محافظة حلب 75 كيلومتراً، وبلغ عدد سكانها قبل الثورة نحو 60 ألفاً.
يأتي ذلك بعد ستة أيام على سيطرة قوات المعارضة على المستشفى الوطني في مدينة جسر الشغور، بعد انسحاب قوات النظام السوري التي كانت محاصرة داخله نحو الجنوب، والتي تكبّدت بمعركة جسر الشغور وحدها نحو مئتي قتيل وعشرات الجرحى.
كما سبق لـ"جيش الفتح" أن سيطر قبل عشرة أيام على معسكر المسطومة بالكامل وقرية المسطومة المحاذية للمعسكر والذي يعد واحداً من أكبر قلاع النظام في الشمال، وغرفة عمليات قيادة قوات النظام في إدلب.
وبات وجود النظام في محافظة إدلب يقتصرعلى مطار أبو ظهور العسكري الخارج عن الخدمة والمحاصر، وقرى صغيرة على خط إدلب الجنوبي نحو سهل الغاب، إضافة إلى منطقتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام السوري.
اقرأ أيضاً:
قوات المعارضة تحضّر لعملية تنهي وجود القوات الكردية بحلب
أنقرة وواشنطن تناقشان أفضل آلية لدعم المعارضة السورية
وزير الخارجية الإماراتي مؤكداً: نظاما دمشق وبغداد سبب الإرهاب