تمكنت قوات المعارضة السورية من إحكام سيطرتها على قرية البل في ريف حلب الشمالي بعد إجبارها قوات تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) على الانسحاب من القرية بعد تكبيدها خسائر فادحة في العناصر والعتاد العسكري.
وقال الناشط الإعلامي، حسن الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إن قوات المعارضة السورية شنت أمس الجمعة هجوماً كبيراً من ثلاثة محاور على النقاط المتقدمة لـ(داعش) في ريف حلب الشمالي، ليقع عناصر التنظيم في القرية القريبة من بلدة صوران التي سيطر عليها (داعش) قبل نهاية الشهر الماضي في حصار من ثلاث جهات، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المنطقة أفضت إلى مقتل ثلاثين عنصراً من التنظيم".
ولفت الحلبي إلى أن "خسائر (داعش) لم تقتصر على العناصر حيث تمكنت قوات المعارضة من إعطاب دبابة للتنظيم واغتنام دبابة أخرى بالإضافة إلى اغتنام عدة مدافع وسيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة".
وأكد أن "قوات المعارضة تمكنت من إحراز التقدم على حساب (داعش) رغم عدم مساندة طيران التحالف الدولي لقوات المعارضة وعدم قيامه باستهداف نقاط التنظيم القريبة من خطوط الاشتباك مع قوات المعارضة بريف حلب منذ استهداف طيران التحالف لنقاط داعش في صوران ومحيطها مطلع الأسبوع الماضي".
ويأتي هذا التقدم لقوات المعارضة على جبهات القتال ضد "داعش" بعد أسبوعين من قيامها بجلب التعزيزات إلى المنطقة وحشدها لمزيد من قواتها بهدف استعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم إبان هجومه الكبير على نقاط سيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي قبل نهاية الشهر الماضي.
وقام عناصر "داعش" من سكان البلدات القريبة من مناطق سيطرة المعارضة بريف حلب بإخراج عائلاتهم من هذه البلدات خوفاً من تقدم جديد لقوات المعارضة في المنطقة، حيث أشار شهود عيان من أبناء بلدات دابق وإحتيملات التي يسيطر عليها "داعش" بريف حلب، إلى أن عناصر التنظيم في هذه البلدات قاموا بإخلاء عائلاتهم من المنطقة بعد إخلائهم بلدة صوران خوفاً من تمدد قوات المعارضة وسيطرتها على هذه المناطق.
اقرأ أيضاً: عملية تبادل لعشرات الجثث بين النظام والمعارضة في حلب