وذكر فصيل جيش الإسلام، أكبر فصائل المعارضة في ريف دمشق، عبر حساباته الرسمية، أنّ "قوات النظام استهدفت مقاتليه قرب بلدة الميدعاني، بقذائف محملة بغاز الكلور السام"، إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل عن إصابات.
وقالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إنّ "القصف تسبب باختناق عدد من مقاتلي المعارضة، وتمّ نقلهم إلى المشافي الميدانية في المنطقة، لتلقي العلاج".
ويأتي قصف النظام مواقع المعارضة في محاولة لزيادة الضغط العسكري على الفصائل المتبقية في المنطقة، على الرغم من سريان اتفاق "أنقرة" لوقف إطلاق النار.
وقُتل وجرح العشرات من عناصر النظام، في وقت سابق اليوم، أثناء معارك على جبهتي حرزما والميدعاني، كما أعطب مقاتلو المعارضة دبابة بواسطة لغم أرضي زرعوه في وقت سابق، لصد هذا النوع من الهجمات.
وفي سياق آخر، استأنف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجماته، مساء اليوم، على قوات النظام والمليشيات الموالية لها، في مدينة دير الزور شرق سورية، في وقت تبادل فيه الطرفان القصف المدفعي، كما نفذ الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية على محيط مطار دير الزور العسكري المحاصر، ومناطق الاشتباكات.
وقال الناشط الإعلامي، عامر هويدي، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "اشتباكات عنيفة دارت، مساء اليوم الإثنين، بين تنظيم "داعش" وقوات النظام والميلشيات الموالية في محيط دوار البانوراما، بمدخل مدينة ديرالزور الجنوبي، وسط قصف مدفعي عنيف متبادل من كلا الطرفين".
وبيّن أن "التنظيم يحاول التقدم في مناطق سيطرت النظام عبر استخدامه المفخخات، في حين تحاول قوات النظام دون جدوى السيطرة على منطقة المقابر بعد أن انسحبت منها قبل عدة أيام باتجاه الكازية العسكرية وفرع أمن الدولة، بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وذلك بهدف إعادة فتح الطريق بين الأحياء المسيطرة عليها في المدينة والمطار العسكري المحاصر من داعش". وذكر أن "ناشطين وثقوا قيام طيران حربي روسي جديد بعدة غارات على المنطقة".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 6 قاذفات روسية استراتيجية من طراز (تو-22 إم 3) تشن عدة غارات على محافظة دير الزور انطلاقاً من روسيا مروراً بإيران والعراق.
وذكر هويدي، أن "مقاتلات من طراز (سو-30 إس إم) و (سو-35 إس) المتواجدة في مطار حميميم نفذت التغطية الجوية للقاذفات الروسية على ديرالزور، هذا المساء، وتزامنت هذه الأحداث مع قصف من الطيران الروسي وطيران النظام استهدف منطقة الإذاعة وعياش وأطراف البغيلية وحي الحويقة الغربية والرشدية والرصافة دون معرفة حجم الأضرار".
وكان تنظيم "داعش" قد نجح، في وقت سابق من الشهر الجاري، في إحكام حصاره على مطار دير الزور العسكري، وفصله عمّا تبقى من أحياء سكنية في مدينة دير الزور، مسيطراً على عدة نقاط استراتيجية على حساب القوات النظامية، مواصلاً محاولات للتقدم والسيطرة على المطار شريان الحياة الوحيد للنظام في المنطقة.