قصفت قوات النظام والمليشيات الموالية لها، صباح اليوم الأحد، قرى وبلدات في منطقة جبل الزاوية، جنوبي إدلب، شمال غربي سورية، بصواريخ شديدة الانفجار، ما خلّف أضراراً مادية واسعة في ممتلكات المدنيين.
وقال الناشط مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام الموجودة في محيط مدينة معرة النعمان قصفت أطراف قرى وبلدات الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة والبارة في ريف إدلب الجنوبي بصواريخ شديدة الانفجار، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين.
وأوضح أن القصف تزامن مع تحليق طائرات رصد مسيرة في المنطقة، يعتقد أنها روسية، كما تزامن أيضاً مع تحليق طائرات تركية مسيرة.
قوات النظام الموجودة في محيط مدينة معرة النعمان قصفت أطراف قرى وبلدات الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة والبارة في ريف إدلب الجنوبي بصواريخ شديدة الانفجار
وأضاف أن مدفعية الفصائل قصفت مواقع للنظام في محيط قرية حزارين القريبة، لتدور مواجهات بالأسلحة الرشاشة سقط على إثرها قتيل من قوات النظام.
وتأتي هذه المواجهات بالرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بين روسيا وتركيا في مارس/ آذار الماضي.
كما يأتي بعد حشودات عسكرية لقوات النظام وتركيا على جبهات القتال، تزامناً مع الحديث عن نية النظام شنّ عمل عسكري لاستكمال السيطرة على منطقة جبل الزاوية.
وقبل يومين، اتهمت وزارة الدفاع الروسية "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) بإجراء تحضيرات لتنفيذ استفزازات باستخدام أسلحة كيميائية بريف إدلب الجنوبي لاتهام قوات النظام السوري.
وقال رئيس مركز التنسيق الروسي الجنرال ألكسندر غرينكيفيتش، في بيان، إنه وفقاً للمعلومات فإن "الإرهابيين يخططون للقيام بتصوير الاستفزازات في منطقة جبل الزاوية بمشاركة مراسلين أجانب، لنشرها لاحقاً على الإنترنت ووسائل الإعلام لاتهام الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين".
وتأتي الاتهامات الروسية بعد ساعات من رفض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إغلاق ملف النظام السوري الخاص بالعثور على مواد كيميائية يمتلكها داخل البلاد.