قصفت قوات النظام السوري مجدداً مناطق في ريف إدلب الجنوبي بالتزامن مع قصف طائرة مسيرة سوق المحروقات شمالي إدلب، في حين استقدمت تركيا المزيد من التعزيزات إلى المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت بالمدفعية فجر اليوم مناطق البارة وكنصفرة وسفوهن والفطيرة وفليفل بريف إدلب الجنوبي، في حين جرى تبادل للقصف مع الفصائل المقاتلة على محاور التماس في محيط السرمانية بسهل الغاب.
وكانت الفصائل استهدفت الليلة الماضية نقاط قوات النظام في محور بيت حسنو والبحصة وفورو شمال غرب حماة، بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرة مسيرة قصفت صباح اليوم سوق بيع المحروقات التابعة لشركة "وتد" في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، بعدة ضربات ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية. وتسيطر شركة "وتد" على قطاع المحروقات في إدلب، وهي تتبع ل" هيئة تحرير الشام".
في غضون ذلك، ذكر المرصد أن عدة أرتال عسكرية متتالية من القوات التركية دخلت إلى إدلب الليلة الماضية من معبر كفرلوسين الحدودي. وتتألف الأرتال، بحسب المرصد، من نحو 100 مصفحة وشاحنة، تحمل دبابات وعتادا عسكريا ومواد لوجستية، واتجه الرتل نحو النقاط التركية في المنطقة.
من جهة أخرى، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها بشأن سلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني شمال غربي سورية، بعد تقارير تحدثت عن قصف جوي ومدفعي شنته قوات بشار الأسد وروسيا وإيران.
ونقلت وكالة الأناضول عن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة،فرحان حق، قوله خلال مؤتمر صحافي عقده عبر دائرة تلفزيونية مع الصحافيين، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك إن "القصف المدفعي (الأربعاء) أثر على 22 بلدة على الأقل في محافظتي إدلب واللاذقية، وتجمع واحد غربي محافظة حلب، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، بينهم طفل، وإصابة 26 آخرين، بينهم 9 أطفال و4 سيدات".
وحث حق "جميع الأطراف، ومن لهم تأثير على الأطراف، على ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".