ارتكبت قوات النظام اليوم الثلاثاء، جرائم جديدة في ريف حماة الغربي، راح ضحيتها 16 مدنياً، إثر استهداف الطيران المروحي لقرية الشركة بالبراميل المتفجرة، في وقت أعلنت فيه كتائب المعارضة العسكرية، سيطرتها على عدّة حواجز لقوات النظام في ريف حمص الشمالي.
وأكّد الناشط الإعلامي، أبو شادي الحموي، لـ "العربي الجديد" أنّ "طيران النظام المروحي، استهدف بالبراميل المتفجرة ظهر اليوم، قرية الشركة، مما أدى لمقتل 16 مدنياً، ثمانية منهم من عائلة واحدة، فيما خلّف القصف أيضاً دماراً كبيراً في المنازل".
وتقع قرية الشركة في جبل شحشحبو الذي يعتبر امتداداً لجبل الزاوية في ريف إدلب، وتحدّه من الغرب منطقة سهل الغاب، كما أن القرية تشكّل "طريقاً للنزوح من سهل الغاب إلى ريف إدلب، ما قد يفسّر قصفها من قبل قوات النظام" بحسب الحموي.
من جهته، أكّد الناشط الإعلامي، محمد الصالح لـ "العربي الجديد" أنّ "وتيرة الاشتباكات بين فصائل المعارضة العسكرية وقوات النظام في سهل الغاب، قد هدأت اليوم، باستثناء اشتباكات متقطعة تشهدها قرية الزيارة، بينما لم تهدأ طائرات النظام الحربية والمروحية عن قصف مناطق حماة التي تلّقت معظم غاراتها مدينة اللطامنة، وقرية باب القاهرة".
وليس بعيداً عن هناك، أعلنت فصائل عسكرية عدّة، من أبرزها، حركة أحرار الشام الإسلامية، وفيلق حمص، وجبهة النصرة، وجيش التوحيد، السيطرة على حواجز الديك، والقرميد، وزكبو، والمزابل، في ريف حمص الشمالي.
وأكّد المتحدث الرسمي باسم "حركة تحرير حمص"، صهيب العلي، لـ "العربي الجديد"، "سيطرة الكتائب على الحواجز الأربعة"، مشيراً إلى أنّ "أهميتها تكمن في موقعها الجغرافي القريب من قرية جورين التي تعتبر تجمّعاً لعناصر قوات النظام ومليشياته ومواليه".
وكانت اشتباكات مشابهة قد تواصلت خلال الأيام الماضية على جبهتي الرستن وأم شرشوح في ريف حمص الشمالي أيضاً، واعتمدت خلالها فصائل المعارضة بشكل رئيسي على استهداف حواجز وتجمّعات قوات النظام المحيطة بقذائف الهاون.
اقرأ أيضاً: "العفو الدولية": البراميل المتفجرة تجعل من حلب دائرة جحيم