ألقت مروحية تابعة للنظام السوري، اليوم الأحد، ثلاثة براميل متفجرة على المباني السكنية في بلدة الزعفرانة في ريف حمص الشمالي ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من سكان البلدة التي تسيطر عليها المعارضة شمال مدينة حمص.
وأكد الناشط، مروان الحمصي، لـ"العربي الجديد"، أن طائرة مروحية تابعة لقوات النظام استهدفت بالبراميل المتفجرة وسط بلدة الزعفرانة، ما أدى إلى دمار كبير في المباني السكنية واشتعال الحرائق في المحلات التجارية والسيارات التي كانت متواجدة في المكان.
وأشار الحمصي إلى أن الحصيلة الأولية للقصف التي تمكن متطوعو المشفى الميداني في البلدة من توثيقها شملت مقتل خمسة عشر مدنياً من سكان البلدة على الأقل، بينهم أربعة أطفال بالإضافة لإصابة أكثر من ثلاثين آخرين حالة إصابة عدد منها خطرة ما يجعل حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع.
وأوضح الحمصي أن فرق الإسعاف والدفاع المدني تواصل البحث عن المصابين والقتلى تحت الأنقاض في الوقت الذي يتواصل فيه تحليق الطيران المروحي في أجواء المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية بريف حمص الشمالي.
وتسيطر قوات المعارضة على مدينتي تلبيسة والرستن وعلى عشرات البلدات والقرى التابعة لها في ريف حمص الشمالي وتخضع هذه المناطق جميعاً لحصار شبه كلي من قوات النظام السوري منذ أكثر من عامين.
وجاء قصف لقوات النظام على بلدة الزعفرانة الواقعة على بعد نحو سبعة كيلومترات إلى الشمال من بلدة تلبيسة بعد أسبوع واحد فقط من هجوم قوات المعارضة المتمركزة على أطراف بلدة تلبيسة الغربية على معسكر ملوك التابع لقوات النظام السوري في المنطقة، والذي يعد أكبر المعسكرات التي تفصل بين مناطق سيطرة قوات المعارضة في ريف حمص الشمالي ومناطق سيطرة النظام في الساحل السوري.
اقرأ أيضاً: تراجع "داعش" في الحسكة بعد تدخل كردي