بعد إحكامها السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري، شرق إدلب، شمال غربي سورية، الأربعاء الماضي، واتصال قواتها القادمة من حماة بتلك القادمة من حلب، عمدت قوات النظام إلى سرقة ما تستطيع حمله من ممتلكات المدنيين في بلدة سنجار الاستراتيجية، وحرق الباقي.
وقال المسؤول في المجلس المحلي للبلدة، مهند العريان لـ"العربي الجديد" إن "عناصر قوات النظام والمليشيات المحلية، قاموا بكسر أبواب المنازل والمحلات التجارية، وسرقوا كل ما استطاعوا حمله"، مشيراً إلى أن "شاحنات محملة بالأدوات المنزلية، شوهدت تخرج من البلدة، باتجاه مدينة حماة".
وأضاف أن "القوات عمدت إلى إحراق المنازل وما لم تستطع حمله"، موضحاً أن "أعمدة الدخان والحرائق، شوهدت بشكل واضح من خارج البلدة".
كما أشار إلى أنّ "عناصر النظام ركّزوا في عمليات السرقة والحرق على بلدة سنجار، أكثر من غيرها، وذلك لوجود نشاط معارض للنظام فيها أكثر من البلدات والقرى الأخرى"، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن "أهالي البلدة خرجوا من منازلهم بشكل مفاجئ، بسبب تقدّم قوات النظام السريع في المنطقة، وكثافة القصف الجوي"، مشيراً إلى أنّ "معظمهم تركوا منازلهم كما هي، ولم يأخذوا إلا ثيابهم".
وبيّن العريان" أن "القوات أحرقت بعض المنازل في بعض القرى القريبة من سنجار، كقريتي إعجاز والمتوسطة بعد سرقة ممتلكاتها".
وكانت قوات النظام قد أحكمت سيطرتها بشكل كامل على بلدة سنجار الاستراتيجية، في السابع في يناير/كانون الثاني الجاري، بعد قصف جوي بالطائرات الحربية.
وتعمل قوات النظام السوري عند دخولها أي بلدة، منذ بدء الاحتجاجات في عام 2011 على سرقة منازل المدنيين وإحراق أخرى عقوبة على معارضة أهاليها النظام.