واصل الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري قصف مناطق مختلفة في محافظة إدلب، فيما سيطرت قوات النظام اليوم الخميس، على قرية جنوب مدينة إدلب، وسط مخاوف من الأهالي بأن يكون تصعيد القصف مقدمة لاستئناف العملية العسكرية البرية لقوات النظام في المحافظة والتي كانت توقفت بموجب اتفاق الهدنة نهاية أغسطس/آب الماضي.
وقالت مصادر محلية إن الطيران المروحي التابع للنظام استهدف بالبراميل المتفجرة محيط مدينة كفرنبل، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ بلدتي التح وتحتايا في ريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى قرى الفرجة وأم الخلاخيل والزرزور والهلبة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
كما قصف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية بلدتي معرة حرمة وحزارين في ريف إدلب الجنوبي، وقرية المشيرفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بأكثر من 15 غارة جوية منذ فجر اليوم، فيما حلقت طائرة استطلاع روسية في أجواء ريفي إدلب واللاذقية.
ويتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة منذ منتصف الليل وحتى صباح اليوم بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام على محور إعجاز والمشيرفة ولويبدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، تمكنت خلالها قوات النظام من السيطرة على قرية لويبدة التابعة لناحية كفرنبل جنوب مدينة إدلب، وسط مخاوف من الأهالي بأن يكون تصعيد القصف في الأيام الأخيرة هو مقدمة لاستئناف العمليات البرية من جانب قوات النظام.
وقالت مصادر محلية إن قرية لويبدة خالية أساسا من الفصائل العسكرية كونها مرصودة ناريا من قبل قوات النظام والتي قامت بزراعة الألغام فيها خلال عمليات الكر والفر بالاشتباكات الماضية بين الطرفين.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن "مصدر ميداني" في قوات النظام قوله إنهم بدأوا عملية عسكرية على المحور الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب اعتبارا من فجر اليوم بهدف توسيع سيطرة تلك القوات في محور ريف إدلب الجنوبي، لكن وسائل إعلام النظام لم تعلن حتى الآن بدء أي هجوم بري أو السيطرة على قرية لويبدة.