أفشل مقاتلو المعارضة السورية اليوم الثلاثاء، محاولة تقدمٍ لقوات النظام والمليشيات المساندة لها، على جبهة حي الشيخ سعيد في مدينة حلب، فيما تواصلت الاشتباكات بين الجانبين، على محاور عدة بحلب القديمة وشرقها، وسط استئناف طائرات حربية تابعة للنظام وأخرى روسية، شنّ غاراتها على مختلف مناطق سيطرة المعارضة بحلب، والتي أدّت أمس لمقتل نحو 15 مدنياً.
وأوضحت مصادر محلية في مدينة حلب لـ"العربي الجديد"، أنّ "الفصائل المقاتلة، صدّت فجر اليوم، محاولة تقدم لقوات النظام والمليشيات المساندة لها، على جبهة الشيخ سعيد جنوبي حلب"، مشيرةً إلى أن المواجهات أدت لسقوط قتلى من القوات المهاجمة.
ورغم أن الاشتباكات تركزت على جبهة الشيخ سعيد، إلا أن قوات النظام واصلت شنّ هجماتها على محاور أخرى بالمدينة، في محاولةٍ لإحداث خرقٍ ميداني، يتيح لها التقدم نحو عمق مناطق سيطرة المعارضة، إذ دارت مواجهات أخرى، على محاور بحلب القديمة، ودوار الجندول، وذلك بعد يومين من خسارة المعارضة السورية لسيطرتها في منطقتي مشفى الكندي ومعامل شقيف، وقبل ذلك لكتلٍ في حي الفرافرة.
وتتزامن هذه المعارك، مع مواصلة طائرات حربية تابعة للنظام وأخرى روسية، شن غاراتها على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة السورية في حلب، وبعض بلدات وقرى الريف، واستهدف آخرها صباح اليوم، بلدة الزربة جنوب غربي حلب، وبلدة دارة عزة بالريف الغربي.
وفي سياق التطورات الميدانية، هاجمت عدة فصائل مقاتلة صباح اليوم، نقاطاً عسكرية للنظام، إذ قال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي لـ"العربي الجديد"، بأنّ "جبهة فتح الشام وغرفة عمليات ريف حمص الشمالي، بالاشتراك مع أنصار العقيدة، سيطروا على ثلاثة حواجز في منطقة المزيرعة بريف السلمية الغربي، واغتنموا عدداً من الآليات عسكرية وأسلحة وذخائر متنوعة"، لافتاً إلى مقتل عدد من قوات النظام.