قوة اليورو تهدد بانزلاق أوروبا إلى الركود

07 مايو 2014
دراغي لا يزال يدرس احتمالات التحفيز الكمي (GETTY)
+ الخط -

فيما حذرت منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي دول اليورو من مخاطر انخفاض معدل النمو وارتفاع معدلات البطالة وانخفاض التضخم، دعا اقتصادي بجامعة هارفارد الكتلة الأوروبية  إلى إضعاف سعر صرف اليورو. وكان اقتصاديون أوروبيون قد حذروا منطقة اليورو من الانزلاق إلى الركود مرة أخرى، إذا لم تعالج الخلل في معدلات النمو وتحفيز الصادرات.

وتوقع البروفسور جورج اف بيكر، أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد الأميركية، أن ينمو  اقتصاد منطقة اليورو في المتوسط بأكثر قليلاً من واحد في المئة خلال العام الجاري. وهذا معدل نمو خطر يهدد بانزلاق اقتصادات المنطقة إلى الركود في أية لحظة. وحتى ألمانيا، أكبر وأقوى اقتصاد في منطقة اليورو، قال بيكر "ليس من المتوقع أن تنمو بأكثر من 2.0%". ويواصل الدخل القومي الانخفاض في كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا. وهو ما يعبر عنه بالناتج المحلي الإجمالي.

وقال البروفسور بيكر إن معدل النمو الضعيف في منطقة اليورو رفع معدل البطالة في دولها إلى 12% في المتوسط. ونصح بيكر دول اليورو بإضعاف عملتها "اليورو"، حتى تتمكن من زيادة تنافسية الصادرات الأوروبية، وتحفيز المواطنين في منطقة اليورو على استهلاك البضائع المحلية.

وقال البروفسور الأميركي في نصيحته للمركزي الأوروبي، التي وجهها عبر مقال على موقع "بلفور انستيتيوت"، إذا كان البنك الأوروبي يرغب في خفض سعر صرف اليورو، فعليه التدخل مباشرة في سوق الصرف العالمي ببيع اليورو وشراء سلة من العملات الرئيسية. وأشار إلى أن سياسة " التحفيز الكمي"، التي أعلن عنها المركزي الأوروبي، لن تخفض سعر صرف العملة الأوروبية بدرجة تسمح لها برفع تنافسية بضائع منطقة اليورو.
المساهمون