أفاد سياسيون أكراد سوريون بأن التحالف الدولي للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) سيقدّم الدعم بالتدريب والسلاح لتأسيس قوة مسلحة كردية جديدة، لا يقل تعدادها عن عشرة آلاف عنصر لقتال الجماعات المصنفة على لائحة الإرهاب، في المناطق الكردية بسورية.
وقال عضو المجلس الوطني الكردي السوري، نواف رشيد، إن التحالف الدولي المناهض للإرهاب "قام بتجهيزات لإيجاد قوة من البشمركة لأكراد سورية، تدعمهم بالتدريب والسلاح والدعم المادي للمشاركة في حماية المناطق الكردية بسورية، وقتال الجماعات الإرهابية".
وأضاف في تصريح صحافي "حالياً يتم تسجيل أسماء الراغبين بالمشاركة في تلك القوة، وقد لقيت الفكرة إقبالاً واسعاً لدى الشباب من المقيمين بالمخيمات في إقليم كردستان العراق".
وأوضح أن "القوة الجديدة ستكون وطنية، وليس لها علاقة بأي دولة خارجية، مهمتها الوحيدة حماية المناطق الكردية بإشراف من المجلس الوطني الكردي (المعارض للنظام السوري)".
ولفت إلى أن الوحدات الخاصة في كردستان العراق ستقوم بالإشراف على تأسيس القوة الجديدة، وبعد انتهاء العملية ستنتقل بإشراف التحالف الدولي إلى المناطق السورية للمساهمة في استقرارها.
وتوقّع عضو المجلس الوطني الكردي السوري أن يرفض حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) وجود قوة جديدة في المناطق الكردية بسورية، لكن ضغط التحالف سيدفعه للقبول بذلك، ومنع صدام الطرفين.
بدوره، قال عضو قيادة الحزب الديمقراطي الكردي السوري، كاوة عزيزي، إن القوة المسلحة الجديدة لأكراد سورية ستضم في صفوفها "قوات الشمس" وهي الوحدات المسلحة الكردية الموجودة، والتي تقاتل "داعش" في إقليم كردستان العراق إلى جانب قوات البشمركة التابعة للإقليم.
وبيّن أنّ "تعداد تلك القوات يصل إلى ستة آلاف مقاتل مقسمة على قوتين، وستجري زيادة العدد بقوة ثالثة حتى يصل مجموع أفرادها إلى 15 ألفاً، وبعد اكتمال التدريب لعناصرها سيتم إرسالهم إلى سورية".
وأشار عزيزي إلى أن "رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني يدعم القوة، وهو ضمانة لها والتحالف الدولي سيقدّم الدعم، لأن تلك القوات ستقوم بقتال كافة الجماعات المصنفة إرهابية في سورية".
وكانت قيادة إقليم كردستان العراق قد طرحت مراراً اسم القوة المسلحة، والتي تضم أكراد سورية، والتي تم تأسيسها وتدريبها وإشراكها في قتال "داعش" بالعراق كبديل للتعاون معها من قبل التحالف الدولي عن "وحدات حماية الشعب" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، بسبب صلته الوثيقة بحزب العمال الكردستاني التركي المعارض لأنقرة، والذي تعتبره جماعة إرهابية.