وقال المتحدث باسم القوات الخاصة، ميلود الزوي، في تصريحات صحافية مساء اليوم الخميس، إن "القوات والوحدات المساندة لها سيطرت اليوم الخميس على مستشفى الجمهورية والفندق البلدي وفندق النوران وشارع التحاليل وشارع باله وحمام الرملي في المدينة".
وأضاف الزوي: "العمليات العسكرية لا تزال مستمرة في آخر ثلاثة مواقع بمنطقتي الصابري وسيدي إخريبيش ووسط البلاد بمدينة بنغازي"، مرجحا أن تنتهي العمليات القتالية قريبا.
وكان حفتر قد ظهر في تسجيل مرئي بثته فضائيات مقربة منه ليل أمس الأربعاء، مرتدياً زياً عسكرياً مطرزاً بالنياشين، أعلن خلاله ما وصفه بــ"تحرير بنغازي من الإرهاب"، بعد ثلاثة أعوام من إطلاق "عملية الكرامة" في مايو/أيار 2014، ضد مقاتلي مجلس شورى بنغازي المؤلف من الثوار السابقين الذين شاركوا في إطاحة العقيد الليبي معمر القذافي عام 2011.
في السياق، طالبت غرفة عمليات البنيان المرصوص، اليوم الخميس، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بإدانة هجوم قوات حفتر على نقاط أمنية تابعة لها في جنوب مدينة سرت.
وأكدت الغرفة، في بيان نشره المكتب الإعلامي التابع لها، أنها صدت "هجوماً غادراً أمس الأربعاء من قبل مليشيات عملية الكرامة في محور بوابة الـ17 شرق سرت ومحور طريق الحنيوة ومحور أبو هادي"، مطالبة المجلس الرئاسي بضرورة إدانة هذا الهجوم.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الغرفة "جاهزيتها للدفاع عن الوطن ضد الانقلابين والإرهابيين على السواء"، اتهمت قوات حفتر بالاشتراك مع مقاتلي تنظيم "داعش" في هذا الهجوم.
وفي إيضاح حول هذا الاتهام، قالت إنها "رصدت نقطة استيقاف وتمركزاً لداعش جنوب سرت وجهزت سرية للتعامل معها، فهاجمتنا مليشيات تابعة لعملية الكرامة من ثلاثة محاور (محور 17 شرق سرت، ومحور طريق الحنيوة، ومحور أبو هادي)"، مؤكدة أنها تصدت لهذا الهجوم وتمكنت من دحره وإرجاعه لمواقعه السابقة في منطقة العامرية شرق سرت.
هذا ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الذي دعم قوات عملية البنيان المرصوص في قتالها العام الماضي ضد تنظيم "داعش" في سرت.