اقتحمت قوّةً خاصةً من شرطة الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، بلدة العيسوية، شمال القدس المحتلة، وداهمت عدداً من المنازل الواقعة على أطراف البلدة، بحثاً عن شبان ألقوا في ساعة متأخّرة من الليل، أكواعاً متفجّرة على حافلات إسرائيلية متوجّهة إلى مستوطنة "معاليه أدوميم". وأفاد مواطنون في البلدة أنّ قوات الاحتلال أحدثت تخريباً ودماراً في محتويات المنازل، قبل أن تغادرها.
من ناحيةٍ أخرى، منعت شرطة الاحتلال، صباح اليوم، عشرات النساء الفلسطينيات من دخول المسجد الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول الرجال، فلم تسمح لمن هم أقل من 50 عاماً من دخول الأقصى، فيما زجّت بعشرات المستوطنين، في إطار ما تسمّيه برنامج السياحة الأجنبية.
يذكر أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعطى تعليماته بضمان وحماية اقتحامات المستوطنين للأقصى، في وقتٍ أعلن فيه وزير الشرطة، اسحق أهرونوفيتش، اتخاذ سلسلة إجراءات وتدابير في هذا السياق.
إلى ذلك، ينظّم أهالي العيسوية، الساعة الثالثة والنصف من عصر اليوم، مسيرة تنطلق من وسط البلدة، في اتّجاه المدخل الجنوبي لبلدتهم والمحاذي للجامعة العبرية، للمطالبة بفتحه، وفتح المدخل الغربي الرئيس، اللذين أغلقتهما قوات الاحتلال منذ أسبوعين، ممّا عرقل حركة وانتقال آلاف المواطنين.
في المقابل، من المقرّر أن ينظّم اليمين الإسرائيلي المتطرّف، الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم، تظاهرة قبالة مقرّ قيادة شرطة الاحتلال، المعروف بـ"دار الحكومة" في حي الشيخ جراح، شمالي البلدة القديمة من القدس، احتجاجاً على ما سموه بتردّي أوضاعهم الأمنية، بعد سلسلة الهجمات التي نفّذها فلسطينيون واستهدفت جنوداً ومستوطنين.
وكان اليمين قد نظّم تظاهرة مماثلة في القدس الغربية، قبل يومين أعقبها انفلات وترداد شعارات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين، منها هتافات "الموت للعرب".