ووصلت للنائبة البريطانية، تغريدة عبر "تويتر"، تقول "مرحباً إيفيت. تلقيت رسائلك الإلكترونية خمس مرات حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. أرجوك توقفي أو سأقتل أطفالك وأحفادك". وتمثل النائبة إيفيت كوبر مقاطعة وست يوركشاير، التي قتلت فيها النائبة العمالية جو كوكس الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "تلغراف" اليوم أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية دخلت على خط الاستفتاء باستطلاع آراء ضيوفها أثناء مأدبة عشاء حول النقاش الدائر في الساحة البريطانية، قائلة "أعطوني ثلاثة أسباب وجيهة لبقاء بريطانيا جزءاً من أوروبا".
ونقلت الصحيفة عن كاتب سيرة الملكة روبرت ليسي أن تعليقاتها توحي بأنها قد تعني أنها تفضل الانسحاب من الاتحاد، لكن مصادر ملكية لمّحت إلى أن العبارة المنسوبة للملكة كانت "سؤالاً وليس بياناً".
وأشارت الصحيفة إلى أن الطبيعة الموجهة للسؤال المزعوم تضيف ثقلاً للمزاعم السابقة بأن الملكة تفضل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي اليوم الأخير للحملات الدعائية، نفى عمدة لندن السابق، بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، أن تكون حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مثيرة للانقسام، مشيراً إلى أن استفتاء يوم غد "قد يكون يوم استقلال البلاد".
وقال جونسون لشبكة "آي تي في" في آخر محاولات الحملتين لإقناع الناخبين بالتصويت لقضيتهما "أؤمن بالهجرة، ولكنني أؤمن أيضاً بالسيطرة عليها"، مضيفاً "ما نتحدث عنه اليوم وغداً مع اتخاذنا لقرارنا هو من يدير هذه البلاد، وكيف تعمل ديمقراطيتنا".
واعتبر جونسون، النائب البارز عن حزب المحافظين، والمرشح الأقوى لخلافة كاميرون في زعامة حزب المحافظين أنّ "تصويت يوم غد الخميس قد يكون يوم استقلال بلادنا". وأشار إلى أن التصويت للمغادرة يعني "استعادة السيطرة على حدودنا".
وعلقت الحملات الاستفتائية الداعية إلى بقاء أو انسحاب بريطانيا من الاتحاد، لمدة ثلاثة أيام، عقب اغتيال النائبة عن الحزب العمالي المعارض، كوكس، الخميس الماضي، برصاص أحد مناصري معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي، خلال إعدادها لتجمع انتخابي، لتعاود نشاطها الأحد، بزغم كبير.
على الصعيد الأوروبي، قال رئيس الوزراء الإيطالي، إنّه إذا رغبت بريطانيا في أن تظل على طبيعتها كحصن يتطلع لعالم حر، يتعين أن يصوت مواطنوها من أجل البقاء في الاتحاد.
ونشر رينزي نداء في صحيفة "ذا جارديان" البريطانية عشية الاستفتاء التاريخي. وكتب رينزي "لا تفعلوا ذلك من أجلنا. إننا سعداء للغاية في الاتحاد معكم".
ورينزي، أحد الزعماء الذين ينتمون ليسار الوسط ويؤيد اتفاق إقامة ولايات متحدة أوروبية لكنه ينتقد الاتحاد الأوروبي أيضاً بسبب التركيز كثيراً جداً على التقشف الاقتصادي وإظهار تضامن ضئيل مع إيطاليا واليونان أثناء تعاملهما مع إحدى أزمات الهجرة.