فشل المنتخب الإيطالي في التأهل إلى بطولة كأس العالم 2018 لأول مرة منذ حوالي 60 سنة، وذلك بعد عدم التسجيل طوال 90 دقيقة من مباراة الإياب، لتتأهل السويد بفضل الهدف الذي سجلته في مباراة الذهاب على أرضها.
ضغطت إيطاليا منذ الدقائق الأولى من أجل هز الشباك باكراً وإرباك كل حسابات المنتخب السويدي الذي بدا أنه يلعب على الهجمات المرتدة ويحصن دفاعه بشكل جيد، وهو الأمر الذي صعب مهمة الإيطاليين لاختراق المنطقة الأخيرة وتسجيل الهدف الأول المهم.
وهاجمت إيطاليا بشكل شرس معتمدة على الأطراف التي يوجد فيها كل من كاندريفا ودارميان، إلا أن معظم الكرات العرضية قطعها الدفاع السويدي، في وقت سيطرت إيطاليا على المباراة تماماً، ولم تسمح للمنتخب السويدي باستلام الكرة واللعب بطريقة مريحة، حيثُ كان المدافعون الثلاثة كيليني وبارزاغلي وبونوتشي في حالة تأهب كبيرة ويلعبون متقدمين من أجل قطع كل الكرات التي تقترب من منطقة جزاء الحارس بوفون.
وصنعت إيطاليا أكثر من فرصة خطيرة على المرمى من بينها تسديدتان لإيموبيلي واحدة بجانب المرمى وأخرى أنقذها مدافع المنتخب السويدي عن خط المرمى، في وقت صنع فلورينزي فرصة خطيرة للتسجيل بعد أن تلاعب بأحد مدافعي السويد وسدد الكرة ليتصدى لها الحارس السويدي ببراعة.
ولم يحاول المنتخب السويدي الخروج من منطقة جزائه كثيراً، وحاول إغلاق كل المنافذ أمام الإيطاليين انطلاقاً من خط الوسط، إذ شكل ثلاثة خطوط للدفاع تبدأ بالمهاجمين وتنتهي عند حارس المرمى، وهذا التكتل جعل إيطاليا تفقد كل الكرات تقريباً عن خط منطقة الجزاء بسبب الازدحام الكبير.
في الشوط الثاني لم يتغير الأداء كثيراً، هجوم إيطالي ودفاع سويدي من الدقيقة 45 حتى التسعين، حيثُ لم ينجح منتخب "الأزوري" في هز الشباك، رغم الكم الهائل من الفرص التي سنحت له إلا أن استبسال الدفاع السويدي والتسرع في التصرف أمام المرمى حالا دون تسجيل إيطاليا لأي هدف.
ليتأهل المنتخب السويدي إلى بطولة كأس العالم 2018 بفضل الهدف الذي سجله على أرضه في مباراة الذهاب، وحافظ عليه في مباراة الإياب، رغم الهجوم الإيطالي الذي لم يتوقف طوال 90 دقيقة، وبذلك تغيب إيطاليا عن بطولة كأس العالم لأول مرة منذ 60 سنة.