كابيلو يكشف تفاصيل مثيرة من مونديال 2010

عاد المدرب الإيطالي المخضرم فابيو كابيلو ما يقارب العشر سنوات إلى الوراء ليتحدث، في تصريحات مثيرة لصحيفة غارديان، عن بعض خفايا مونديال 2010 الذي أقيم في جنوب أفريقيا، وودع فيه منتخب إنكلترا المنافسات من دور الـ16، بعد الخسارة 1-4 أمام المنتخب الألماني.

وتحدث كابيلو عن قصتين مهمتين حصلتا في تلك الحقبة، الأولى تتعلق بمركز حراسة المرمى والثانية كانت عن ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد.

كان روبرت غرين قد ارتكب خطأً قاتلاً في دور المجموعات أمام منتخب الولايات المتحدة الأميركية واحتلّت إنكلترا المركز الثاني، وهنا قرر الإيطالي إجراء تغيير في هذا المركز، فكان أمام خيارين، إما الاعتماد على ديفيد جيمس الذي وصفه بالـ"كارثة" أو الشاب آنذاك جو هارت.

وقال في هذا الصدد: "لا يُمكنك قول شيء، فالجميع يرتكبون الأخطاء، غرين أخطأ فاستبدلته، وضعت الكارثة جيمس، سألت يومها اللاعبين: هارت أم الكارثة؟، فاختاروا الثاني لأنه كان يحظى بثقة اللاعبين".

وأضاف: "كان لدى جون تيري وبقية المدافعين ثقة أكبر بجيمس، خاصة أن هارت لعب مرة واحدة فقط"، في تلك النسخة خرج الأسود الثلاثة أمام ألمانيا بعدما رفض الحكم احتساب هدفٍ صحيح للامبارد بعد تجاوز الكرة خط المرمى: "الكل رأى ذلك".

مع كلّ ما حصل يومها، يُفضل كابيلو إلقاء اللوم في ذلك الوداع على الإصابات التي ضربت لاعبين أساسين: "واين روني واجه مشاكل وديفيد بيكهام كان مصاباً وكذلك ريو فيرديناند، هؤلاء لاعبون مهمون، الكاريزما والروح القيادية، هم بالفعل الذين تحتاجهم".

وانتقل كابيلو للحديث بعدها عن لامبارد وجيرارد اللذين لعبا في خط الوسط، على الرغم من أن إنكلترا لم تحصل على أفضل نتائج معهما ولا حتى أفضل مستوى في أرضية الملعب.

وقال في هذا الصدد عن سبب عدم نجاحهما: "حصل ذلك لأنهما لعبا في نفس المركز، لماذا لم اختر واحداً بينهما؟ لأن اللاعبين الآخرين لم يكونوا أفضل".

ورفض كابيلو في نهاية حديثه الفكرة القائمة على أن جيرارد، قائد ليفربول آنذاك، لعب على اليسار: "كلا، فقط حين كان يدافع، حين كنا نحصل على الكرة كان يتحول إلى لاعبٍ حرّ".