وأُجبر ماس على إلغاء استفتاء 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، عقب طعن الحكومة الإسبانية في الاستفتاء، لدى محكمة البلاد الدستورية، التي علّقت التصويت بعد النظر في الدعوى.
وأصرّ ماس على أن "حكومته الإقليمية، لم تتراجع ولا تزال تعتزم إجراء تصويت رسمي لاحقاً". وقال في مؤتمر صحافي عقده في برشلونة، "نريد أن يذهب المواطنون إلى مراكز الاقتراع، ونريد تعبئة عشرين ألف متطوع في كاتالونيا لإجراء هذه المشاورات، حتى نتمكّن من توزيع صناديق الاقتراع، ويتعرّف الناس على لجان الاقتراع الخاصة بهم".
وسيطرح الاستفتاء، سؤالاً على السكان، إن كانوا يجدون ضرورةً في تحوّل كاتالونيا إلى دولة، وهل ينبغي أن يحصل الإقليم على الاستقلال.
في المقابل، اعتبرت الحكومة المركزية في مدريد، أّنّ هذا الاستفتاء ينتهك بنود الدستور الإسباني، الذي يسمح للحكومة المركزية بالدعوة إلى الاستفتاء على السيادة فقط، وضرورة منح جميع الإسبان، الحقّ في التصويت.
بدوره، وصف رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، خبر إلغاء الاستفتاء بـ"الرائع"، وقال من مدريد: "ينبغي أن نستمرّ معاً لأننا حقّقنا أشياء عظيمة معاً، وهناك الكثير من الأشياء التي يمكن تحقيقها في المستقبل".
أمّا ساسة إقليم كاتالونيا، الذين يفضّلون البقاء ضمن إسبانيا، فاعتبروا أنّ إلغاء تصويت 9 نوفمبر، لا يعني شيئاً.
هذا ويسعى انفصاليو الإقليم، الذي يضم 7.5 ملايين نسمة، لإجراء استفتاء للانفصال عن إسبانيا، منذ سنوات عدة، وتشكيل دولة متوسطية جديدة.