أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، اليوم الاثنين، أن التحقيق "لم يثبت بعد" الروابط بين منفذ اعتداء نيس، الفرنسي من أصل تونسي، لحويج بوهلال، و"الشبكات الإرهابية"، خصوصا تنظيم "الدولة الإسلامية" ( داعش) الذي تبنى الهجوم.
وأشار في تصريحٍ لإذاعة "إر تي إل" نقلته "فرانس برس" إلى أن "أسلوب التنفيذ مستوحى، إلى حد كبير، من رسائل "داعش""، مضيفاً "لا يمكننا استبعاد أن يقوم فرد غير متوازن وعنيف، بعد انتقاله إلى التطرف بشكل سريع، بتنفيذ مثل هذه الجريمة المروعة".
وفي آخر ما توصلت إليه عمليات التحقيق، كشف المحققون، أمس الأحد، من خلال تحليل شرائط كاميرات المراقبة المثبتة في الشوارع، أن منفذ الاعتداء خطط بعناية محكمة، وقام مرتين، الأربعاء والخميس الماضيين، بتفقد الشارع الذي نفذ فيه عملية الدهس، وهو على متن الشاحنة البيضاء التي اشتراها باسمه، والتي تزن 19 طنا.
كما اكتشف المحققون أن بوهلال سحب كل أمواله من حسابه المصرفي قبل أيام من الاعتداء، وباع سيارته، في الوقت الذي أكدت مصادر أمنية أنه بعث إلى أقربائه في تونس بحوالي 100 ألف يورو قبل بضعة أيام من الاعتداء، وهو ما أكده أخوه، الذي أقر للمحققين بأن أخاه أقنع عددا من معارفه بنقل المبلغ إلى تونس.