دخل الحارس الإسباني إيكر كاسياس قلوب مشجعي بورتو البرتغالي هذا الموسم بشكل كبير، وذلك على خلفية المستوى المميز الذي يقدمه المخضرم حتى اللحظة في مسابقة الدوري المحلي، إذ تفوّق على كبار حراس القارة الأوروبية.
وتثبت الأرقام أن شباك كاسياس صاحب الـ35 عاماً والمتوج بلقب مونديال 2010 تلقت 10 أهداف في 19 مباراة خاضها في الدوري المحلي فقط، وهذا الأمر لم ينجح في القيام به أي حارس آخر. ويمتلك حارس المنتخب الإسباني سابقاً سجلاً مميزاً بمعدل تلقي 0.52 هدف في اللقاء الواحد.
وبذلك يعتبر بورتو البرتغالي الدفاع الأفضل في الدوريات الأهم في القارة الأوروبية على غرار الإسباني والإيطالي، الإنكليزي والفرنسي وكذلك الهولندي، فعلى سبيل المثال اهتزت شباك بايرن ميونخ الألماني 11 مرة، ويأتي خلفه فينورد الهولندي بـ12 هدفاً، وكذلك بنفيكا البرتغالي بذات العدد، ثم نادي فياريال الإسباني الذي تلقى مرماه 14 هدفاً.
وعانى كاسياس في المواسم الأخيرة بعد الإصابة التي تعرض لها في حقبة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، ورغم تحقيقه لقب دوري الأبطال مع ريال مدريد في موسم 2013-2014، مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لكنه خرج من حسابات المدرب رافائيل بينيتيز في مطلع الموسم الماضي ليترك الفريق ويرحل إلى نادي بورتو.
وعاش كاسياس في الموسم الأول مع النادي البرتغالي أزمة مستوى ما دفع الكثيرين للحديث عن تركه الفريق وعدم نية الإدارة الإبقاء عليه. ومع مرور الأيام قرر مدرب منتخب إسبانيا فيسنتي ديل بوسكي الاعتماد على ديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد في يورو 2016، فجلس "القديس" على مقاعد البدلاء ليشاهد خروج بلاده من المسابقة التي حمل لقبها في 2012 وقبلها في 2008، قبل أن تتبدل الأحوال في الموسم الحالي.
(العربي الجديد)