دعا المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم كالن، التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إلى القيام بمهامه، مشيراً إلى أن الاتفاق التركي الروسي في مدينة حلب أدى إلى إخلاء 44 ألف مهجّر حلبي من المدينة، بينما تم جلب 200 من الجرحى السوريين إلى الأراضي التركية لإكمال علاجهم.
وشدد كالن على الموقف التركي بضرورة حل الأزمة السورية عبر التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إقامة نظام تعددي في سورية، من دون الإشارة إلى المواقف التركية السابقة التي كانت تصرّ على رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد من السلطة، قائلاً "منذ بدء الحديث عن عملية الانتقال السياسي، قلنا إنه يمكن إقامة نظام تعددي، وسيتم التفاوض حول هذا الأمر في العاصمة الكازاخستانية، ولم يتغير موقفنا".
وأكد ضرورة قيام التحالف الدولي بمهامه، في إشارة إلى التخلي الأميركي عن دعم العمليات التي يشنها الجيش التركي في إطار عملية "درع الفرات" لمساعدة المعارضة السورية المعتدلة على استعادة السيطرة على مدينة الباب.
وقال "تم، حتى الآن، في إطار عملية درع الفرات، تطهير 940 كيلومتراً من التنظيمات الإرهابية، وعلينا أيضاً تذكير التحالف الدولي بما يجب عليه عمله لدعم القتال الذي يقوم به الجيش التركي ضد داعش في عملية الباب. وستستمر القوات المسلحة التركية في عملياتها في الباب، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الجوية والعسكرية".
وأضاف أن "العمليات العسكرية القائمة في مدينة الباب دخلت مراحلها الأخيرة، وهي جزء من العمليات ضد داعش، ولا يمكن القبول من أولئك الذين كانوا لا يتوقفون عن توجيه الانتقادات لتركيا في ما يخص مكافحة داعش بألا يقوموا بتقديم الدعم الكافي للعمليات في خط جرابلس أعزاز، وفي كل من مدينتي الباب ودابق".
ونوه المتحدث ذاته إلى أن القوات المسلحة التركية تمكنت، خلال الأسبوع الأخير، من تحييد 226 من مقاتلي "داعش" في محيط الباب.
ولفت إلى أن الاتفاق التركي الروسي نجح في إخلاء 44 ألف مهجر من مدينة حلب، قائلاً "لقد أنتجت الجهود الدبلوماسبة المكثفة التي قامت بها قواتنا ووزارة الخارجية التركية وجهاز المخابرات التركي وباقي إدارات الدولة التركية في جنوب حلب، إخلاء 44 ألف شخص من المدينة، وتم نقلهم إلى إدلب، وتم اتخاذ جميع التدابير لتوفير احتياجات النازحين الحلبيين".
على صعيد آخر، شدد على أن تركيا لن تقبل بتحويل حزب العمال الكردستاني منطقة جبل سنجار إلى مقر بديل عن جبال قنديل، مشيرا إلى دعم تركيا لتصريحات رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، نيجرفان البرزاني، التي أكد خلالها أن "أربيل ستعمل على إخراج الكردستاني من سنجار، حتى لو اضطرها ذلك إلى استخدام السلاح".