قررت منظومة التعليم الجامعي في ولاية كاليفورنيا الأميركية، إلغاء الفصل الدراسي في الخريف بسبب فيروس كورونا، كما قالت مقاطعة لوس أنجليس إنه سيتم تمديد أوامر البقاء في المنزل لثلاثة أشهر على الأرجح.
يأتي ذلك بعدما قال أنتوني فاوتشي كبير الخبراء في مجال مكافحة الأمراض المعدية بالولايات المتحدة للكونغرس، إن رفع القيود الصارمة قد يؤدي إلى موجات تفش جديدة للمرض الذي أودى بحياة قرابة 81 ألف أميركي وأضر كثيرا بالاقتصاد.
وحذر فاوتشي من أن التداعيات يمكن أن تكون "خطيرة جداً" في حال إعادة إنعاش متسرعة للاقتصاد في الولايات المتحدة، أكثر البلدان تضرراً بفيروس كورونا.
وفي أحد أوائل المؤشرات على أن تأثير الوباء سيستمر خلال فصل الخريف، قال تيموثي وايت مستشار المنظومة الجامعية في كاليفورنيا، وهي الأكبر في البلاد، إن الدراسة في 23 حرما جامعيا بالولاية ستتوقف خلال الفصل الدراسي الذي يبدأ في سبتمبر/أيلول على أن تتحول المحاضرات إلى الإنترنت.وأضاف في بيان "جامعاتنا، عندما تفتح بلا قيود وبالحضور الكامل وبالشكل المعتاد لها.. مكان يتجمع فيه 500 ألف شخص على مقربة من بعضهم البعض وبشكل يومي". وتابع "هذا التصور ليس في الإمكان الآن للأسف".
وارتفعت الحصيلة اليومية من جديد في الولايات المتحدة بتسجيل 1900 وفاة جديدة في غضون 24 ساعة. وهذا شكل قفزة بعد يومين متتاليين لم تتجاوز فيهما حصيلة الوفيات الألف، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في البلاد إلى 82 ألفا و246.
وقال مسؤولو الصحة في لوس أنجليس، ثاني أكبر مدينة في البلاد، إن تدابير الاحتواء ستبقى سارية حتى نهاية يوليو/تموز، ما لم تحدث تغييرات جذرية.