كاميرا "العربي الجديد" تجول داخل نادي أرسنال الإنجليزي

تجولت كاميرا "العربي الجديد" داخل استاد نادي أرسنال الإنجليزي، أحد أشهر الأندية الكروية في العالم، والذي يحمل اسم "استاد الإمارات"، لتتعرف أكثر على مزاياه وملامحه.

فبراير/شباط 2004 شهد بداية بناء استاد الإمارات، الذي استغرق عامين، بعد أن اشترى النادي 17 فداناً للاستاد ومرافقه، ويبعد دقائق عدة عن منطقة الاستاد القديم، ليتسع لحوالى 60 ألف مقعد. كلف البناء نحو 390 مليون جنيه استرليني، ووفر 2600 فرصة عمل، كما بنيت 2500 قطعة سكنية جديدة بجواره. وللتكلفة العالية، أعلن نادي أرسنال في العام ذاته عن صفقة مع خطوط الإمارات الجوية يوضع اسمها على استاد وقمصان اللاعبين في مقابل 105 ملايين جنيه.

تصميم استاد

الشكل المجوف للاستاد يعطي فرصة لكل مشاهد أن يشاهد الملعب عن قرب. ويحتوي الاستاد على 4500 متر من الدرابزين المعدني، أكثر من 2000 باب، 13 مصعداً و5 سلالم متحركة، مدفعين من الحديد الصب، 41 موقعاً لكاميرات التلفزيون، 196 مصباحاً طاقتها 2000 وات، 56 سماعة في سطح الاستاد، وخزانين لرش المياه يتسعان لـ 400 ألف لتر من الماء. ووفقاً لقواعد الدوري، لا يغطى الاستاد حتى يواكب اللاعبون المناخات المختلفة. ويساعد هذا التصميم أيضاً على بقاء الصوت الناتج من الجماهير في داخله.

كبسولة زمنية

فور الانتهاء من بناء استاد الإمارات، في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2004، وضعت كبسولة زمنية في مدخل اللاعبين، وسيتم فتحها بعد مرور 50 عاماً على وضعها. في داخلها توجد قائمة تحمل أسماء لاعبي النادي حتى آخر مباراة لعبت في استاد هايبري، الاستاد القديم، وشارة يد الكابتن، توني أدمز، قطعة من طبقة عشب الاستاد القديم، جميع أشكال قمصان المضيف (التي استخدمها الفريق في ملعبه)، قطعة من الرخام الذي استخدم في النادي، صورة اللاعب، اين رايت، أثناء احتفاله بهدفه الذي حطم الرقم القياسي، صورة لساعة الملعب القديم، مونتاج لأهم اللقطات في تاريخ نادي أرسنال، قميص اللاعب الراحل ديفيد روكاسل، الذي توفي في 2001، وصورة لأشهر 4 من مدافعي أرسنال في فترة التسعينيات (ديفيد سيمان، نيجل ونتربرن، لي ديكسون، وستيف بولد).

غرفة اللاعبين

كان للمدير الفني الفرنسي، أرسن فينجر، مساهمة كبيرة في تصميم غرفة اللاعبين، فبحكم الفترة التي عاشها في اليابان، قرر أن تأخذ الغرفة شكل حدوة الحصان، فهي – في الثقافة اليابانية – تجلب الحظ السعيد، بعكس شكل الغرفة المربعة، شكل غرف اللاعبين، الذي يجلب الحظ السيىء. ويتيح هذا الشكل سهولة في الحديث مع الكابتن ولاعبيه، كما يعطي الفرصة لكل لاعب لكي يرى باقي أعضاء الفريق بسهولة. وقد وضع جهاز لمعالجة الصوت، بحيث يصل الصوت بوضوح إلى جميع أنحاء الغرفة من دون الحاجة إلى رفع الصوت أثناء الحديث. أما أرضية الغرفة، فقد كلفت ثمناً مرتفعاً، لأنها حتى لو غمرت المياه أرضية الغرفة، فسوف تتمسك الأرضية بأحذية اللاعبين مما يمنعهم من السقوط. الوسادات التي يجلس عليها الفريق، ويأخذونها معهم في المباريات الخارجية، تساعد على تنشيط الدورة الدموية، خاصةً بعد المنتصف الأول من المباراة. وبالطبع، لم تحصل غرفة الفرق المنافسة على التقنيات والمزايا نفسها.

التجهيزات الصحية

تحتوي غرفة اللاعبين على 6 أسرة تستخدم لتدليك اللاعبين قبل المباريات، ووظف النادي 3 متخصصي تدليك ليكونوا في النادي يومياً. وتحتوي الغرفة الطبية على أحدث الأجهزة للإنعاش ومشاكل التنفس، وضغط الدم، وجهاز للإشاعات.

كما يوجد حمام للعلاج المائي بجانب منطقة الاستحمام. يحتوي هذا الحمام على مقعد يتذبذب تحت المياه مصنوع من الستانلس ستيل، يجلس عليه كل لاعب بعد المباراة لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة، لكسر حمض اللاكتيك الذي يتراكم بعد التدريبات فترة طويلة، وتُضخّ المعادن المختلفة في المياه لبث الحيوية في عضلات اللاعبين.

يوجد أيضاً حمام الثلج، ودرجة حرارته 4 درجات مئوية، ولكن لا يـُلزَمُ اللاعبون باستخدامه.

أرض الملعب

يهتم نادي أرسنال اهتماماً خاصاً بأرض ملعبه، ولهذا فقد استخدمت تقنيات خاصة للمحافظة عليه في حالته المميزة. نظام التصريف ذو تقنية عالية جداً فهو يستخدم ضغط الهواء بقوة، والشفط، والتهوية، مما يساعد على ضخ الهواء في منطقة الجذور، ليبقيها في حالة جيدة. وبعد سقوط الأمطار، يعكس مفعول النظام ليشفط المياه. وهناك أيضاً نظام خاص لتدفئة التربة، وثرموستات تبعد عن الأرض بحوالى 10 سنتيمترات، لرصد درجة الحرارة والاحتفاظ بها على نحو 9 درجات مئوية. مساحة أرض الملعب هي 105 أمتار في 68 متراً.

منطقة الصحافة والإعلام

وفور الانتهاء من المباراة، يتجه اللاعبون إلى غرف الصحافة للإدلاء برأيهم فيها لوسائل الإعلام الإذاعي والمرئي من حول العالم. كما يتجه المدرب ومساعدوه إلى غرفة المؤتمرات الصحافية للإجابة عن الأسئلة والتعليق على أحداث المباراة.