كاميرون يحذر البريطانيين: الخروج من الاتحاد الأوروبي "مخاطرة هائلة"

لندن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
21 يونيو 2016
820537DD-22DA-4B22-B5ED-810981E0A69B
+ الخط -

قبل يومين فقط من الاستفتاء التاريخي الذي تجريه بريطانيا حول عضويتها في الاتحاد الأوروبي، حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من أن الخروج من الاتحاد يمثل "مخاطرة هائلة" على الاقتصاد البريطاني، مناشدا البريطانيين التفكير في مستقبل أولادهم.

وقال كاميرون، من أمام مقره في لندن: "الأمر الأهم هو الاقتصاد.. الذي سيكون أقوى إذا بقينا في الاتحاد، وأضعف إذا غادرنا. وهذه مخاطرة كبيرة بالنسبة لبريطانيا والعائلات البريطانية والوظائف البريطانية. وهذه مخاطرة لا يمكن إصلاحها، فلا عودة عن القرار".

وقال كاميرون مخاطبا البريطانيين، بحسب وكالة "فرانس برس": "فكروا في آمال وأحلام أطفالكم وأحفادكم (..) إذا صوّتُّم بالخروج، فإننا سنخرج من أوروبا إلى الأبد، وسيتعيّن على الجيل التالي أن يتحمّل العواقب".

أما قطب الأعمال جورج سوروس، الذي اشتهر بعد تحقيقه أرباحا طائلة من مضاربات ضد الجنيه الاسترليني في 1992 خلال أزمة العملات، فقال إن رفض البقاء في الاتحاد الأوروبي سيتسبب بصدمة مالية كبيرة.

وتعتبر بريطانيا خامس أكبر اقتصاد في العالم، وفي حال خروجها من الاتحاد فستكون أول دولة تفعل ذلك طوال تاريخ الاتحاد الممتد 60 عاما.


وأثار احتمال خروج بريطانيا مخاوف من حدوث الأسوأ، أي تداعي المشروع الأوروبي الذي ولد نتيجة التصميم على ضمان السلام في القارة بعد حربين عالميتين.

وكتب سوروس في صحيفة "ذي غارديان" أنه "من شبه المؤكد أن ينهار الجنيه الاسترليني بسرعة في حال صوّت البريطانيون على الخروج في الاستفتاء".

وقال: "أتوقع أن يكون انخفاض قيمة العملة هذا أكبر وأسوأ من الانخفاض بنسبة 15% الذي حدث في 1992"، متابعا أن "التصويت بالخروج يمكن أن يقود إلى انتهاء الأسبوع بيوم جمعة أسود وعواقب خطيرة على الناس العاديين".

إلا أن المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد رفضوا تصريحات سوروس، حيث صرح وزير العدل، مايكل غوف، أن سوروس "دعم ولادة اليورو، واعتقَد أن ذلك فكرة جيدة، وفي الحقيقة وكما رأينا، فإن اليورو كان كارثة دمرت الوظائف وخلقت البطالة".

ومع عدم وضوح نتيجة الاستفتاء، صرح رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، اليوم الثلاثاء، أن البنك جاهز لكل الاحتمالات المتعلقة بالاستفتاء.


وقال دراغي في بروكسل: "من الصعب التكهن بتأثير التصويت في المملكة المتحدة وأبعاده المختلفة على الأسواق واقتصادات منطقة اليورو"، مضيفا: "نريد أن نكون مستعدين لجميع الاحتمالات، وخصوصا أن نكون مستعدين لتحقيق استقرار السوق"، مؤكدا أنه "من الصعب جدا" التنبؤ بالتبعات المالية والاقتصادية لخروج بريطانيا من الاتحاد.

وقد أظهرت مواقع ست شركات رهانات كبرى ترجيح كفة معسكر البقاء في الاتحاد بنسبة تصل إلى 80%، حيث أجريت معظم الاستطلاعات الأخيرة بعد اغتيال النائبة العمالية جو كوكس، البالغة من العمر 41 عاما والوالدة لطفلتين، بعد إطلاق النار عليها وطعنها أثناء توجهها للقاء الناخبين في دائرتها في الشمال، الخميس الماضي.

وتتركز الحملة في بريطانيا على قضيتين رئيسيتين هما الاقتصاد والهجرة.

وتظهر الاستطلاعات، أيضا، أن أكثر من 10% من البريطانيين لم يحسموا رأيهم بعد.



ذات صلة

الصورة
المؤسس المشارك في حركة "بالستاين أكشن"، ريتشارد برنارد/سياسة/إكس

سياسة

يواجه ريتشارد برنارد، المؤسس المشارك في حركة "بالستاين أكشن"، ثلاث تهم تتعلق بدعم منظمة محظورة بموجب قانون الإرهاب في بريطانيا.
الصورة
حفل لفرقة ماسيف أتاك البريطانية في مدينة بريستول، 25 أغسطس 2024 (إكس)

منوعات

أضاءت ألوان العلم الفلسطيني، الأحد، متنزّه كليفتون داون في مدينة بريستول البريطانية، خلال عرضٍ موسيقي لفرقة ماسيف أتاك الشهيرة.
الصورة
تظاهرة ضد العنصرية في بريطانيا "اللاجئون هم موضع ترحيب هنا" في برمنغهام، 7 أغسطس 2024 (توماس كرايش/الأناضول)

سياسة

شارك آلاف المناهضين للعنصرية، الأربعاء، في تظاهرات جرت بمدن عدة في بريطانيا تنديداً بتظاهرات نظمها اليمين المتطرف في الأيام الأخيرة وتخلّلتها أعمال عنف.
الصورة
في مخيم جامعة شيفيلد 2 - بريطانيا - 17 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يدخل المخيم الطلابي من أجل غزة في جامعة شيفيلد البريطانية أسبوعه الثالث، بالتزامن مع تصاعد حركة الاحتجاج ضدّ إدارة الجامعة بهدف وقف استثماراتها مع إسرائيل.
المساهمون