في بداية عام 2014، وفي سياق خطتها الموسّعة لتغطية مجالات الثقافة المختلفة، أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا، في الدوحة، جائزة كتارا للرواية العربية، بهدف ترسيخ حضور الروايات العربية المتميّزة عربياً وعالمياً، والرغبة في تشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين وتحفيزهم للعمل بشكل أوسع. ربما لم تحظَ الرواية في العالم العربي بالاهتمام ذاته الذي تلقاه في الغرب، حيث أصبحت الرواية صناعة قائمة بذاتها ولها قيمة كبيرة، وهو ما يؤكده المشرف العام على جائزة كتارا، خالد السيد، في حديثه لـ"العربي الجديد". فهو يشير إلى أن "مشكلتنا الحقيقية أنه بعد نجيب محفوظ لم يصل أحد للعالمية، أو جائزة نوبل أو حتى لم يصوّر عمله الأدبي إلى دراما. ومن هنا جاءت الفكرة، أي لماذا لا نصل إلى العالمية رغم وجود الكثير من الكتّاب الجيدين لدينا؟". من هنا، يأتي تركيز جائزة كتارا على تحويل الأعمال الفائزة إلى أعمال درامية، إضافة إلى التركيز على ترجمة هذه الأعمال، ليس فقط للغة الإنكليزية، ولكن إلى لغات عديدة، مثل الفرنسية، الإسبانية، الصينية والهندية. وينطبق هذا على جميع الروايات العشر المنشورة وغير المنشورة، بحسب السيد.
وقد يكون هذا ما ساهم في تلقي ما يقارب 711 مشاركة في الدورة الأولى من الجائزة، والتي اقتصرت فيها الروايات على تلك الصادرة في عامي 2013-2014، وهنا يعلّق السيد: "توقعنا في البداية أن يصل عدد المشاركات إلى 90 مشاركة على أكثر تقدير لعام 2014، إلا أننا، ومنذ الشهور الثلاثة الأولى، فوجئنا بالأرقام ولم نتوقع هذا الإقبال الكبير على الجائزة، وهذا يدل على أن لدينا إنتاجاً كبيراً في الوطن العربي، ولكن لم يتم تسويقه بشكل جيد، وهذا ما سنحرص عليه نحن في كتارا".
تتساوى قيمة الجوائز العشر، فالأعمال المنشورة سوف تحصل على 60 ألف دولار أميركي قيمة الجائزة، بينما تحصل الأعمال غير المنشورة على 30 ألف دولار، والعمل الروائي الذي يفوز لتحويله إلى عمل درامي يحصل على 200 ألف دولار.
وعن التنافس الذي قد تحدثه الجائزة مع جوائز عربية أخرى، مثل البوكر، يقول السيد: "جائزة كتارا تكمل الجوائز الأخرى". وعن قيمة الجائزة المرتفعة، يجيب السيد: "أستغرب من نقطة أن قيمة الجائزة عالية، فلدى مقارنة الجائزة هذه مع جوائز الموسيقى والمجالات الإبداعية المختلفة، نراها عادية جداً. نشر الأدب يستحق أن نبذل كل الجهد من أجله. فهل من المعقول أن مثقفاً أو أديباً على مستوى عال في الوطن العربي تكون جائزته أقل من مغني؟".
إلا أن السيد يؤكد بأن الاختلاف بين جائزة كتارا والجوائز الأخرى هو موضوع الدراما، والترجمة والمهرجان السنوي. إذ إنه سوف تعلن الجائزة ضمن مهرجان تقوم به مؤسسة كتارا لمدة ثلاثة أيام في 20 من مايو/ أيار، وسوف يتضمن فعاليات كثيرة ومؤتمرات وندوات، ضيوفها من كل أرجاء العالم العربي. وذلك كله، كما يؤكد السيد، لأن "كتارا هي جائزة عربية لجميع العرب، هدفها هو الإعلاء من قيمة الرواية العربية. ونأمل بأن يصبح مهرجان كتارا نافذة لذلك تتكرر بشكل سنوي".
وقد يكون هذا ما ساهم في تلقي ما يقارب 711 مشاركة في الدورة الأولى من الجائزة، والتي اقتصرت فيها الروايات على تلك الصادرة في عامي 2013-2014، وهنا يعلّق السيد: "توقعنا في البداية أن يصل عدد المشاركات إلى 90 مشاركة على أكثر تقدير لعام 2014، إلا أننا، ومنذ الشهور الثلاثة الأولى، فوجئنا بالأرقام ولم نتوقع هذا الإقبال الكبير على الجائزة، وهذا يدل على أن لدينا إنتاجاً كبيراً في الوطن العربي، ولكن لم يتم تسويقه بشكل جيد، وهذا ما سنحرص عليه نحن في كتارا".
تتساوى قيمة الجوائز العشر، فالأعمال المنشورة سوف تحصل على 60 ألف دولار أميركي قيمة الجائزة، بينما تحصل الأعمال غير المنشورة على 30 ألف دولار، والعمل الروائي الذي يفوز لتحويله إلى عمل درامي يحصل على 200 ألف دولار.
وعن التنافس الذي قد تحدثه الجائزة مع جوائز عربية أخرى، مثل البوكر، يقول السيد: "جائزة كتارا تكمل الجوائز الأخرى". وعن قيمة الجائزة المرتفعة، يجيب السيد: "أستغرب من نقطة أن قيمة الجائزة عالية، فلدى مقارنة الجائزة هذه مع جوائز الموسيقى والمجالات الإبداعية المختلفة، نراها عادية جداً. نشر الأدب يستحق أن نبذل كل الجهد من أجله. فهل من المعقول أن مثقفاً أو أديباً على مستوى عال في الوطن العربي تكون جائزته أقل من مغني؟".
إلا أن السيد يؤكد بأن الاختلاف بين جائزة كتارا والجوائز الأخرى هو موضوع الدراما، والترجمة والمهرجان السنوي. إذ إنه سوف تعلن الجائزة ضمن مهرجان تقوم به مؤسسة كتارا لمدة ثلاثة أيام في 20 من مايو/ أيار، وسوف يتضمن فعاليات كثيرة ومؤتمرات وندوات، ضيوفها من كل أرجاء العالم العربي. وذلك كله، كما يؤكد السيد، لأن "كتارا هي جائزة عربية لجميع العرب، هدفها هو الإعلاء من قيمة الرواية العربية. ونأمل بأن يصبح مهرجان كتارا نافذة لذلك تتكرر بشكل سنوي".