أمس الإثنين، نُظّمت في "القشلة"، ملتقى المثقفين والفنانين العراقيين في بغداد، وقفة احتجاجية تندّد باختطاف وقتل نوشي، الأسبوع الماضي، على يد إحدى الفصائل المسلحة التي تطلق على نفسها "جماعة الأمر بالمعروف".
الوقفة اعتبرها كثيرون تحدياً للمسلّحين الراديكاليين الذين يتورّطون في سلسلة من عمليات القتل والخطف للناشطين والفنانين، ويهاجمون النوادي والصالونات الثقافية والتجمّعات التي يصفونها بالعلمانية.
ووفقاً لمقاييس ومعايير هذه الجماعات، فإن أي كان يمكن أن يكون هدفاً لها، سواء أكانت الضحية مختلفة في مظهرها أو تسريحة شعرها وصولاً إلى مواقفها الثقافية أو السياسية أو الاجتماعية. في حديث لـ "العربي الجديد"، قال صديق نوشي الفنان علي العلوي "أشعر أنني الضحية التالية"، وقال مالك عبدون، فنان آخر، إنه يتلقّى تهديدات مماثلة بسبب مظهره أيضاً.
من جهة أخرى، طالب المحتجّون الحكومة العراقية أن تقدّم الدعم والمساندة إلى عائلة نوشي طالب كلية الفنون الجميلة والمسرحي الذي عثرت الشرطة العراقية على جثّته في شارع فلسطين وسط بغداد بعد اختطافه.
وبحسب وسائل إعلام محلية وشهادة أقربائه، بدت على الجثة آثار طعنات وتعذيب. وعلى الرغم من أن الدافع وراء الجريمة لا يزال مجهولاً، إلا أن مصادر أمن عراقية أكّدت أن نوشي تلقّى مؤخراً تهديدات بالقتل، بسبب ملابسه وتسريحة شعره على يد إحدى الفصائل المسلّحة.