كردستان: إجراءات تعيين ألفي طبيب لتغطية حاجة المستشفيات

أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق للمرة الأولى منذ مواجهته أزمة مالية واقتصادية حادة بداية 2014، عن فتح باب التعيين في وزارة الصحة وتوظيف ألفي طبيب.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، خالص قادر، إن "نقص الكوادر في وزارة الصحة وترك الكثير من الأطباء الوظيفة الحكومية لدى الوزارة، دفع مجلس وزراء إقليم كردستان إلى الموافقة على طلب الوزارة بالإعلان عن ألفي درجة بعنوان طبيب".

وأضاف في تصريح صحافي، أن "عدداً كبيراً من كوادر وزارة الصحة بينهم أطباء تركوا وظائفهم بصورة نهائية لدى وزارة الصحة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بسبب الأزمة المالية، وخفض الرواتب وتأخر صرفها، وقيام نسبة أخرى بتقديم طلبات الحصول على إجازات طويلة بدون راتب وتقاعد نسبة أخرى، كل ذلك خلق مشكلة في الوزارة وأدى إلى تراجع في ملاكاتها الوظيفية".

وأوضح قادر أن "مجلس الوزراء أبلغنا موافقته على تعيين أطباء جدد وننتظر تلقي الموافقة الخطية وكتاباً رسمياً حتى نعلن عن استقبال طلبات التوظيف".

ويعاني الإقليم من تضخم كبير في الملاكات الوظيفية بالقطاع العام تفوق حاجته، وهناك نحو 800 ألف موظف بالخدمة الفعلية في وزارات الحكومة بالإقليم من مجموع نحو 5 ملايين نسمة، إضافة إلى رواتب المتقاعدين وشبكة الرعاية الاجتماعية التي يصل عدد أصحاب الرواتب فيها إلى 580 ألفاً، ليصل مجموع الرواتب التي تصرفها حكومة الإقليم إلى 1.38 مليون راتب تكلف خزينة الحكومة مبلغ 730 مليون دولار شهرياً.

وبعد قطع الحكومة العراقية بقرار من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي حصة الإقليم من ميزانية الدولة العراقية، ثم وقف صرف رواتب موظفي كردستان، واجه الإقليم أزمة في تأمين الرواتب لأن مبيعات النفط المنتج في حقول الإقليم لم تعد توفر سوى نصف المبالغ المطلوبة للرواتب.

ودفع هذا الأمر بالسلطات إلى إيقاف المشاريع التي تعتمد على التمويل الحكومي، وكذلك تنفيذ برنامج لاستقطاع نسبة من رواتب الموظفين، وأثار ذلك استياءً حاداً من الموظفين.