تقدّم برلمان إقليم كردستان العراق، بشكوى لدى القضاء حول تهريب النفط الخام إلى إيران، عبر طرق تخضع لنفوذ وإدارة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة جلال الطالباني.
وأوضح رئيس لجنة الصناعة والطاقة في برلمان إقليم كردستان، شيركو جودت، أن "الادلة والوثائق التي تثبت قيام إحدى الجماعات في المنطقة الخضراء (منطقة ادارة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الطالباني في محافظة السليمانية 337 كم شمال شرق بغداد) ببيع نفط كركوك، قد تمّ توجيهها إلى الادعاء العام للتحقيق فيها، ومعاقبة المتورطين".
جودت، وهو عضو في حزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني "الاخوان المسلمين"، أشار في تصريح صحافي، إلى أنّ "قسماً من نفط محافظة كركوك (265 كم شمال بغداد) يتم تهريبه عبر محافظة السليمانية المجاورة إلى إيران، من دون علم حكومة الإقليم ومحافظ السليمانية نفسه".
وأضاف "سلّمنا وثائق إلى الادعاء العام، تثبت قيام مجموعة من الشركات بتهريب النفط للتحقيق فيها، ومعاقبة المتورطين بالموضوع"، لافتاً إلى أن الكميات التي يتم تهريبها، تقدر بمبلغ 3 ملايين دولار يومياً، وتجري عملية التهريب بموافقة شركة نفط الشمال التابعة للحكومة العراقية.
كما بيّن أن "كميات من نفط كركوك تنقل الى مصافي نفط خاصة في بلدة دوكان (يضم المقر الرئيسي لحزب الطالباني)، وتذهب أرباح تصفية النفط والكميات الأخرى التي يتم تهريبها لبعض الجماعات التي تستفيد على حساب قوات البشمركة، وتتسبب بتأخر صرف مستحقات الموظفين واستمرار الاستقطاع من رواتبهم.
وسبق أن وجّهت اتهامات لحزب الطالباني، بالعمل على منع تصدير النفط العراقي من الحقول الشمالية إلى الأسواق العالمية عبر الاراضي التركية، وتحويل وجهته إلى ايران، كذلك بالاستيلاء على كميات من النفط الخام بشكل يومي، وبيعه لصالح متنفذين في ذلك الحزب.
وتعدّ سرقة النفط الخام مشكلة موجودة في الحقول الجنوبية في العراق، حيث تتهم الاحزاب والميليشيات هناك بتهريبه بواسطة زوارق صغيرة.