وبعد ظهور شخصيات كاريكاتيرية ليهود متدينين متشددين يحملون أشولة من المال خلال الكرنفال العام الماضي، واجه منظمو الكرنفال في مدينة ألست دعوات لإلغاء هذا العرض الذي يبلغ عمره قروناً والذي تم ضمه إلى قائمة التراث الثقافي الإنساني غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في 2010.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، على تويتر، الخميس الماضي: "على بلجيكا أن تخجل كدولة ديمقراطية من السماح بمثل هذا العرض اللاذع المناهض للسامية". ودعا السلطات إلى حظر "هذا الاستعراض البغيض".
وقال منظمون ومشاركون إن كرنفال ألست ليس ضد اليهود، وهو يسخر من الجماعات الدينية والعرقية والاجتماعية، بما في ذلك الأسرتان المالكتان في بريطانيا وبلجيكا.
وقالت طالبة عمرها 21 عاماً من ضمن آلاف المشاركين في الكرنفال: "ليس أحد مستهدفا". وأضافت الطالبة، وهي تقف أمام طوافة عليها دمية تصور رجلاً عربياً في شكل ساحر يحرك الثعابين بالمزمار "حدثت ضجة كبيرة العام الماضي ولكننا نريد السخرية من الجميع".
وأشارت اليونسكو إلى "الأجواء المتمردة قليلاً" للكرنفال، لدى ضمه إلى قائمته "للتراث الثقافي الإنساني غير المادي" في 2010، وذلك طبقًا لموقع اليونسكو الإلكتروني.
Twitter Post
|
واستبعدت اليونسكو الكرنفال من القائمة في ديسمبر/ كانون الأول 2019، بعد طلب من بلجيكا ومدينة ألست التي توقعت حذفه من القائمة.
(جوليت بروينسييلز/فرانس برس)
ومن بين نحو 60 طوافة، سخر عدد منها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من الأديان، من بينها دمية ليهودي متشدد معه صناديق ألماس.
ورأى شاهد من "رويترز" مجموعة من الرجال الذين يرتدون ما يسمى بملابس الحاخامين، بأنوف كبيرة وخصلات شعر متدلية وقبعات سوداء.
وقال منظمون إنه لم يكن هناك اقتراح بالسخرية من الهولوكوست. وقال كريستوف ديهيسي، رئيس بلدية ألست، في مؤتمر صحافي: "مدينتي ليست عنصرية ولا معادية للسامية".
Twitter Post
|
(ثيري موناسي/Getty)
(ثيري موناسي/Getty)
(رويترز)