بعمر الـ21، سجل كريستيان بوليسيتش حضوره القوي مع تشيلسي. مراوغ، ذكي، صانع ومُسجل أهداف. بوليسيتش يأتي من أميركا أرض "هوليوود"، وهناك لديهم شخصية "كابتن أميركا"، أما جماهير كرة القدم فلديها "كابتن أميركا" تشيلسي.
بالأمس في ليلة تتويج ليفربول، فرض بوليسيتش نفسه باعتباره نجم تشيلسي القادم. دخل بديلاً في الشوط الثاني وقلب الطاولة بصناعته لهدف وتسجيله لآخر وكان قريبا من مُعادلة النتيجة (4 - 4). ومنذ هذه اللحظة بالذات بدأ نجم بوليسيتش يسطع في "البريميرليغ".
هازارد جديد في تشيلسي
تحدث جيمي غاراغير عن لقطة "أسيست" بوليسيتش أمام ليفربول، وقال: "هذا عمل عظيم من بوليسيتش، تُشبه كثيراً لقطة إدين هازارد". حتى لامبارد قال: "كنت هناك في أول ظهور لهازارد لم يكن الأمر سهلا في البريميرليغ. هازارد نجح في التأقلم وبوليسيتش بدأ ينال من هذه اللحظات".
لكن هل يُشبه بوليسيتش هازارد؟ الحقيقة أن الأميركي موهوب ومراوغ بارع ولاعب قادر على تحمل مسؤولية فريق بأكمله. قادر على التسجيل باستمرار، ويكفي أنه اليوم بعمر الـ21 يملك رصيد هازارد نفسه من الأهداف مع 10 مباريات أقل.
بوليسيتش قدم نفسه في "البريميرليغ" بقوة.
هازارد كان مهاريا يشق طريقه من الطرف ثم يغير اتجاهه نحو العمق ويفتح مجال التسديد أو الصناعة. بوليسيتش يصنع الصور نفسها: يتسلم الكرة في منطقة قريبة من الخط، يراوغ لاعبا أو اثنين، لا مشكلة لديه، ينطلق بسرعة نحو المساحة، يراوغ داخل المنطقة ويصنع أو يُسدد.
هو يُشبه هازارد كثيراً.
"كابتن أميركا" تشيلسي
هناك في عالم "هوليوود" شخصية اسمها "كابتن أميركا"، الجميع يعرف سلسلة الأفلام الشهيرة التي صنعتها هذه الشخصية السينمائية. لكن في كرة القدم أيضاً هناك أبطال خارقون وواحد منهم هو كريستيان بوليسيتش، وبسبب جنسيته وما فعله حتى الآن سنمنحه لقب "كابتن أميركا" تشيلسي.
كابتن أميركا في السينما الأميركية شخصية قوية، خارقة، لا تخشى أي شيء يواجهها. هي شخصية بطل قومي لكل أميركا. وفي "البريميرليغ" هناك بطل خارق ومن أميركا أيضاً، هو بوليسيتش، اللاعب الذي سجل 9 أهداف وصنع 4 مع تشيلسي في "البريميرليغ" بعمر الـ21 فقط.
ولكي يكسب بوليسيتش لقب "كابتن أميركا" تشيلسي في أول مواسمه عليه أن يستحق هذا اللقب، وهنا أرقامه تحكم مقارنةً بهازارد:
- بوليسيتش في أول موسم 24 مباراة (سجل 9، صنع 4).
- هازارد في أول موسم 34 مباراة (سجل 9 وصنع 11).
- عدد الدقائق لكل هدف: بوليسيتش (184)، هازارد (293).
ولماذا بوليسيتش هو "كابتن أميركا" في "البريميرليغ"؟ ببساطة لأن بوليسيتش أصبح أول لاعب أميركي يٌسجل 9 أهداف في الدوري الإنكليزي بعد كلينت ديمبسي الذي سجل 17 هدفاً في موسم 2011-2012 و12 في موسم 2010-2011.
ومن مجموع أهداف فريق تشيلسي التي سجلها في جميع المسابقات هذا الموسم (96)، ساهم بوليسيتش في تسجيل 20 هدفاً (سجل 10 وصنع 10)، أي أن نسبة مساهمة "كابتن أميركا" هي 20%. مساهمة بـ20% من أهداف تشيلسي في أول موسم له، وبعمر الـ21، ألا يستحق لقب "كابتن أميركا" فعلاً؟
بوليسيتش خطف أنظارنا جميعاً، بوليسيتش هو بطل تشيلسي في الوقت الحالي، هو بطل لأميركا كما كان "كابتن أميركا" في سلسلة أفلامه. وسيُحاول في الموسم القادم أن يقود مجموعة من الأبطال نحو المجد الكروي.
بوليسيتش "كابتن أميركا" تشيلسي.