كشف القنصل الروسي في مينسك، كيريل بليتنيف، اليوم الإثنين، أن 33 مواطناً روسياً أُوقفوا في بيلاروسيا، للاشتباه بانتمائهم لشركة "فاغنر" العسكرية الخاصة، كانوا متجهين إلى إحدى بلدان أميركا اللاتينية، مع محطة ترانزيت إضافية في إسطنبول.
وقال بليتنيف، في تصريحات بثتها قناة "روسيا 1": "أثناء المحادثة، أعربوا عن حيرتهم من الأحداث التي تدور حولهم. أود الإشارة والتشديد بصورة خاصة على أن جميع الموقوفين أكدوا للدبلوماسيين الروس بكل ثقة أنهم دخلوا إلى الجمهورية بهدف الترانزيت تحديداً".
أكّد القنصل أن المرتزقة كانوا متجهين إلى إحدى دول أميركا الجنوبية التي لم يسمها
وأوضح القنصل أن الروس الموقوفين كانوا سيغادرون من مينسك إلى إسطنبول يوم 25 يوليو/تموز الماضي، ثم إلى الوجهة النهائية في أميركا اللاتينية من دون الكشف عن اسم البلد على وجه الدقة.
وكانت بيلاروسيا قد أعلنت، يوم 29 يوليو/تموز الماضي، عن توقيف 33 مواطناً روسياً في ضواحي مينسك وجنوبي البلاد، للاشتباه بتدبيرهم أعمال شغب عشية الانتخابات الرئاسية، بينما أفادت وسائل إعلام بيلاروسية بأنهم ينتمون إلى شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة. وبحسب رواية مينسك، فإن الموقوفين يشكلون قسماً من أصل 180 أو 200 فرد مزمع نقلهم إلى بيلاروسيا، فيما شكّك الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، في نيتهم التوجه إلى إسطنبول، معتبراً أنهم كانوا موجودين في بيلاروسيا لـ"أغراض أخرى".
وأثار توقيف المرتزقة الروس في بيلاروسيا حفيظة موسكو، التي نفت على لسان الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أي تدخل في الشؤون الداخلية لأبرز حلفائها بين بلدان رابطة الدول المستقلة.