أيام قليلة تفصل المسلمين عن عيد الفطر. وكما في كل عام، بدأت النساء صنع كعك العيد، إذ لا غنى عنه لاستقبال العيد بعد صيام شهر رمضان. في التاريخ الإسلامي، يرجع تاريخ كعك عيد الفطر إلى الطولونيين، الذين كانوا يصنعونه في قوالب خاصة. ثم كان له مكانته في عصر الإخشيديين، وأصبح من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر. ومع الوقت، تحول إلى عادة تحرص دول عربية عدة على صنعه أو شرائه وتقديمه للضيوف.
في الأردن، تحرص النساء على صنع الحلويات مثل الكعك والغريّبة، وتقديمها للضيوف مع القهوة السادة. وللبدو نوع خاص من الحلوى يُسمى لزّاجيات، ويصنع من الطحين والعسل الأبيض.
وتختلف الأطباق والحلويات والعادات بين الشرق والغرب والوسط والجنوب الواسع في الجزائر. لكن النساء في معظم البيوت يحرصن على صنع الحلويات التقليدية، مثل "المقروط" و"الصامصة" و"التشاراك"، فضلاً عن "الغريبية" و"الشباكية".
ويقدم اللبنانيون والسوريون الكعك المحشو بالتمر والجوز، كطبق حلوى رئيسي. أما في فلسطين، فتعد حلوى الغريّبة أو الكعك المصنوع بالزبدة مع اللوز والصنوبر والجوز من الحلويات المفضلة في العيد لدى الفلسطينيين، علماً أنها انتشرت بصورة كبيرة في عدد من الدول. وعادة ما تلتقي الجارات أو الأقارب في المساءات، ليصنعن كعك العيد معاً.
(العربي الجديد)