وصباح اليوم، تجمهر الآلاف في دوار الشهداء المقام في مركز البلدة، لمشاهد الفقرة الخطابيّة التي شملت كلمات لشخصيّات سياسيّة ومحليّة بارزة وكلمة أحفاد الشهداء وقرية جلجولية.
وقال رئيس البلديّة، عادل بدير، في كلمته للجماهير، إن "ذكرى المجزرة البشعة لا تزال راسخة في وجداننا وباقية ما بقينا، ورحيل الشهداء كان بداية بقائنا في كفر قاسم". وطالب الأحفاد بأن يستمروا في تخليد هذه الذكرى الأليمة ونقلها من جيلٍ إلى جيل.
وأضاف بدير أن "أهل كفر قاسم لم ولن يتربوا على الانتقام، ولكننا لن نكف أبداً عن الاعتراف ومطالبة السلطات الإسرائيليّة بالاعتذار الرسمي، وكشف ملفات المحاكمة التي ما زال كثير منها تحت الكتمان". كما طالب بالكف عن سياسة هدم البيوت.
بدوره، قال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، إن "الوطن يوحد دم الشهداء ويصبحون أبناء شعب واحد وقضية واحدة لأن الشهداء لم يستشهدوا بأسمائهم، بل استشهدوا بالنيابة عن فلسطينيتهم، لذلك هم استشهدوا باسمنا".
وأضاف بركة "كل من يحاول أن يتطاول على هذه الوحدة التي نراها أمامنا في هذا اليوم، سيفشل. ومن هنا نقول لإسرائيل إن مشاهد اللجوء عام 1948 لن تتكرّر أبداً، نحن هنا باقون وصامدون ولن يستطيعوا أن ينالوا منا، أو أن يفرضوا الشروط علينا للحصول على المواطنة، فنحن مواطنون لأننا أصحاب هذه الأرض".
من جهته، ألقى الشاب حافظ مهران بدير كلمة حماسيّة نيابة عن أحفاد الشهداء، شدد خلالها على عدم الخنوع للجلاد مهما كانت قسوته، وأن جيل الشباب الصاعد لم ولن ينسى هذه المجزرة البشعة التي ارتكبها الجنود الإسرائيليون عام 1956. وذكّر الحضور برواية المجزرة التي حصلت قبل ستين عاماً.
ومن بعد إلقاء الكلمات، توجه الجمهور نحو مقبرة الشهداء، وأنهوا هناك أوّل فعاليّة لإحياء الذكرى؛ والتي سيليها في المساء مهرجان قطري ستتخلّله كلمات لقادة المجتمع العربيّ في فلسطين التاريخيّة، و"أوبريت مجزرة كفر قاسم"، وفقرات فنيّة وأدبيّة متنوّعة.