ففي الوقت الذي حمّل فيه "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس السابق علي عبد الله صالح (سمّاه بالاسم)، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في اليمن، قائلا إن "الأحداث التي قام بها أنصار الله وبالتنسيق مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح قوضت مؤسسات الدولة وتزرع في اليمن ظاهرة الطائفية"، دعا بشكل لا لبس فيه المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لرفع حصار غزة، مؤكدا ضرورة التحرك العربي دوليا لرفع الحصار عن غزة ووقف الاستيطان، وهو ما يمكن فهمه على أنها دعوة لرفع الحصار عن قطاع غزة، المفروض أيضا من جانب النظام المصري.
كما تطرّق أمير قطر إلى فشل عملية المفاوضات بين الجانب الفلسطيني ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وتصريحات نتنياهو الرافضة لحل الدولتين، وإن أكد في المقابل "أنه لا حل عادل وشامل إلا بخيار الدولتين".
وحول المحاولات التي تجري إلى إعادة تأهيل النظام السوري عربيا، كان أمير قطر قاطعا بالقول إنه "لا يمكن أن يكون النظام السوري جزءاً من أي حل". لافتاً إلى أن "النظام السوري ماضٍ في غيه من دون رادع، وأنه يمارس أكثر أشكال القتل وحشية وأشدها بشاعة، بما ذلك التعذيب حتى الموت ومهاجمة المدنيين العزل".
وطالب بإيقاف الحرب ضد الشعب السوري، وإتاحة الفرصة أمام تيارات هذا الشعب، لتحديد خياراته بنفسه لاستعادة وطنه وكرامته وحريته.
اقرأ أيضا: قمة شرم الشيخ تدين الحوثي والأسد و"العاصفة" مستمرة
وعن ظاهرة الإرهاب، قال أمير قطر إن "أسباب هذا الإرهاب هي اليأس من التغيير السلمي، وسياسة الإقصاء الطائفي والتهميش الاجتماعي". داعيا إلى "العمل على اجتثاثه من جذروه".
وكرر أمير قطر موقف بلاده المعروف من الأزمة الليبية، بالتأكيد على "أنه لا حل عسكريا في ليبيا"، مشددا على أن أي "حل يجب أن يكون سياسيا، ويلبي رغبات الشعب الليبي، من دون إقصاء وتهميش"، مشيرا إلى أن "دولة قطر تدعم الحوار الوطني الليبي بين جميع الأطراف الليبية".
ودعا سمو الأمير إلى تأسيس مرحلة جديدة في العراق، من أجل وطن يعيش الجميع فيه بكرامة ومن دون طائفية، وأكد ضرورة مساعدة العراق على مواجهة الإرهاب.
ولم يفت أمير قطر، توجيه رسالة إلى "الجارة إيران" بالتأكيد على أن دولة قطر تنظر بإيجابية إلى الجهود الدولية لحل الأزمة النووية الإيرانية، وعلاقة حسن الجوار مع طهران باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أمتنا الإسلامية، لكنه شدد في المقابل على أن "هذه العلاقة لا تعني التدخل في شؤون الآخرين" مضيفا أن تعدد الطوائف في أمتنا العربية هو جزء من الثراء الحضاري".
اقرأ أيضا: دلالات تمثيل بنكيران ملك المغرب في القمة العربية