كلينتون تفوز بالمناظرة الثانية...وترامب يهدد بسجنها إذا اصبح رئيساً



واشنطن

أحمد الأمين

avata
أحمد الأمين
10 أكتوبر 2016
332DDC95-4D20-49CF-ADB2-68E6B9001DEE
+ الخط -

احتل السجال حول سورية والهجوم الذي تتعرض له حلب مساحة مهمة من المناظرة التلفزيونية الثانية، وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة "سي أن أن" فوز كلينتون بالمناظرة وتقدمها على ترامب بـ 57 في المائة.


وردا على سؤال حول الاستراتيجية الأميركية تجاه سورية، جددت مرشحة الحزب الديمقراطي دعوتها إلى فرض حظر جوي وإقامة مناطق آمنة في سورية. وشنت هجوماً على ما سمته العدوان الروسي الذي لا يريد محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بل يريد تثبيت حكم بشار الأسد.

وشددت على أنها لا تريد إرسال جنود أميركيين للقتال على الأرض في الحرب على "داعش" في سورية والعراق، معتبرةً أنّ على "الولايات المتحدة تقديم السلاح للحلفاء من العرب والأكراد، للقضاء على التنظيم الإرهابي".

كما أشارت إلى أنّها تؤيد الجهود الرامية للتحقيق "في جرائم الحرب التي ارتكبها النظامان السوري والروس وتحميلهم المسؤولية"، متهمة روسيا بالسعي إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية لصالح ترامب من خلال سلسلة عمليات قرصنة إلكترونية.


في المقابل، أعرب ترامب عن معارضته دعوة المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، مايك بينس، لتوجيه ضربات عسكرية جوية أميركية ضد قوات نظام الأسد. وتهرب المرشح الجمهوري للرئاسة من الجواب على سؤال حول الموقف الذي سيتخذه لوقف المآسي الإنسانية في مدينة حلب. وقال إن الخطر الأبرز يتمثل بتنظيم "الدولة الإسلامية" داعيا إلى ترك أمر محاربة "داعش" في سورية للقوات الروسية ونظام الأسد.

وفي معرض رده، بدا ترامب رافضاً لنتائج أجهزة الاستخبارات بأنّ روسيا تقف وراء الهجمات، قائلاً "ربما لا يوجد قرصنة أصلاً".



وبدأت المناظرة التي نظمت في جامعة واشنطن واستمرت 90 دقيقة، بشكل فاتر عندما حيّا كل مرشح الآخر من دون المصافحة التقليدية بينهما. واستحوذت تصريحات ترامب المسيئة للنساء على الجزء الأول من المناظرة، لا سيما النقاش عن شريط فيديو صور في العام 2005 وظهر يوم الجمعة الماضي، وسُمع فيه ترامب وهو يستخدم لغة بذيئة ويتحدّث عن ملامسة نساء دون رضاهن.

وانعكست فضيحة الشريط المسرب الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" توتراً ظاهراً في تعابير ترامب ونبرة صوته وحركته الانفعالية على المسرح الذي استضاف المناظرة.

وجدد ترامب الاعتذار من الشعب الأميركي ومن عائلته لما جاء على لسانه من لغة سوقية بحق النساء، لكنه سارع إلى إقحام فضائح الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، في النقاش في محاولة لإثارة غضب كلينتون التي حافظت طوال المناظرة على هدوئها وقدمت أداء متوازناً.

وكان ترامب قد ظهر قبل المناظرة مع نساء اتهمن بيل كلينتون بسوء السلوك الجنسي، وشن هجوماً قاسياً على الرئيس الأسبق الذي كان متواجداً في قاعة المناظرة، معتبراً أنّ لديه تاريخا من الاعتداء على النساء، مضيفاً "ما صدر عني كلام ولكن ما صدر عنه أفعال".

واتهم أيضاً خلال المناظرة هيلاري كلينتون بمواصلة مهاجمة النساء اللواتي اتهمن زوجها بسوء السلوك الجنسي خلال فترة رئاسته من العام 1991 حتى 2001.

في المقابل، ردت هيلاري كلينتون بقولها إنّ تصريحات ترامب تثبت عدم صلاحيته لأن يكون رئيساً للولايات المتحدة. وقالت "لقد قال إنّ شريط الفيديو لا يمثل من يكون هو، ولكني أعتقد أنّ من الواضح لأي شخص سمعه أنه يمثل بشكل دقيق من يكون هو".

وواصل ترامب أيضاً مهاجمة كلينتون بشأن خادم بريدها الإلكتروني، قائلاً "يجب أن تخجلي من نفسك". فردت كلينتون "تعرفون أنه أمر طيب للغاية ألا يكون شخص بطباع دونالد ترامب مسؤولاً عن القانون في هذا البلد"، ليرد ترامب عليها بالقول "لأنك ستكونين في السجن".


واستغلّت كلينتون سحب عدد كبير من الجمهوريين تأييدهم لترامب بسبب شريط الفيديو، فاتهمته خلال المناظرة بالهروب من مناقشة السياسة لتفادي الحديث عن حملته الانتخابية، قائلة إنّ "الأسلوب الذي تستخدمه بدأ يتداعى والجمهوريون يتخلّون عنك".

وكما في المناظرة الأولى اشتبك ترامب وكلينتون بشأن سلسلة من القضايا الرئيسية خلال المناظرة من بينها الضرائب والرعاية الصحية.

كما تملص ترامب من الإجابة على سؤال وجهته أميركية مسلمة عما سيقوم به لمواجهة ظاهرة الاسلاموفوبيا، مكرراً خطابه عن ضرورة محاربة  ما يسميه "الإسلام الراديكالي" دون أن يوضح ما إذا كان ما زال على موقفه من مسألة منع المسلمين من الدخول إلى الولايات المتحدة. 

ذات صلة

الصورة

سياسة

على الرغم من إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، إلا أنه ما زال يواجه تهماً عديدة في قضايا مختلفة، وذلك في سابقة من نوعها في البلاد.
الصورة
هاريس تتحدث أمام تجمع النتخابي في واشنطن / 29 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

حذرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في خطاب أمام تجمع انتخابي حضره أكثر من 70 ألفاً في واشنطن من مخاطر فترة رئاسية ثانية لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب.
الصورة
بانون وترامب في البيت الأبيض، 31 يناير 2017 (تشيب سوموديفيا/Getty)

سياسة

يستعين المرشح الجمهوري للرئاسيات الأميركية دونالد ترامب بفريق من المساعدين، من شديدي الولاء له، فضلاً عن اعتماده على آخرين رغم خروجهم من الدائرة الضيقة.
الصورة

سياسة

أعرب المشتبه به في محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رايان ويسلي روث عن رغبته في القتال والموت في أوكرانيا.