سحق المنتخب التشيلي نظيره البوليفي بخمسة أهداف نظيفة، في المباراة التي جمعتهما فجر السبت، في ختام مباريات الجولة الثالثة والأخيرة لحساب المجموعة الأولى من منافسات "كوبا أميركا"، في الوقت الذي ودع فيه منتخب المكسيك البطولة بعد خسارته المفاجئة أمام الإكوادور (2 – 1).
وقدم المنتخب التشيلي أحد أقوى عروضه في البطولة حتى الآن، ونجح في تسجيل خماسية كبيرة، وكان بمقدوره إضافة المزيد، لولا رعونة لاعبيه الذين تسابقوا على إهدار الفرص السانحة للتسجيل.
تأهل مستحق
ضمنت تشيلي تأهلها باستحقاق وخطفت صدارة المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، لتتأهل إلى الدور ربع النهائي، وتصطحب معها بوليفيا أيضاً التي اكتفت بالمركز الثاني برصيد 4 نقاط، بينما تنتظر الإكوادور نتائج الجولة الأخيرة في المجموعتين الثانية والثالثة، لمعرفة مصيرها في إمكانية حصولها على بطاقة ضمن أفضل منتخبين جاءا في المركز الثالث.
وكان المنتخبان التشيلي والبوليفي قد ضمنا التأهل لربع النهائي، عمليا قبل بداية مباراتهما، بعد الخدمة التي أسداها المنتخب الإكوادوري لهم ولنفسه بفوزه على المكسيك التي ودعت البطولة، ومن المقرر أن يلتقي المنتخب التشيلي الذي تأهل كمتصدر للمجموعة الأولى في الدور ربع النهائي مع ثالث المجموعة الثانية، في حين سيلاقي منتخب بوليفيا الذي حل ثانيا مع ثاني المجموعة الثانية؛ والذي سيتحدد يوم غد الأحد.
هدف مبكر
تمكن منتخب تشيلي من إرباك منافسه البوليفي، بعدما تمكن من تسجيل هدف مبكر مع حلول الدقيقة الثالثة، عبر لاعبه تشارلز أرانجويز الذي استهل خماسية بلاده بالهدف الأول الذي جاء بعدما تسلم تمريرة رائعة من زميله فاراغاس، ليسدد كرة أرضية زاحفة سكنت شباك الحارس البوليفي.
وفرض سانشيز نفسه نجما للشوط الأول، عندما تصدت العارضة لكرتين ثابتتين سددهما بنجاح صوب المرمى، لكن القائم البوليفي كان له بالمرصاد وأناب عن الحارس البوليفي روميل كوينونيز.
ولكن سانشيز لم ييأس من ذلك، وسجل الهدف الثاني لبلاده، في الدقيقة 37 عندما انطلق بسرعة كبيرة من منتصف الملعب، مستغلا خطأ أحد مدافعي بوليفيا، ليمرر الكرة لزميله فادليفا الذي أعاد له الكرة مجددا بعرضية رائعة، صوبها برأسه سانشيز في شباك بوليفيا، لينتهي الشوط الأول بتقدم تشيلي بهدفين نظيفين.
أهداف متتالية
في الشوط الثاني، وبعدما ضمن النتيجة لمصلحته، أراح مدرب منتخب تشيلي سامبولي نجوم منتخبه سانشيز وفيدال، وعلى الرغم من ذلك واصل المنتخب التشيلي سطوته وتفوقه الملحوظ على نظيره البوليفي في هذا الشوط الذي شهد تسجيل ثلاثة أهداف متتالية.
وبعد مسلسل من الفرص الضائعة، حملت الدقيقة 66 الهدف الثالث لتشيلي الذي جاء عن طريق لاعبه أرانجويز الذي استغل تمريرة رائعة من زميله البديل هنريكيز، ليسجل الهدف الثالث لفريقه والثاني له شخصيا في هذه المباراة، وتكفل البديل غاري ميديل بهدف بلاده الرابع بطريقة رائعة، عندما سدد كرة ساقطة استقرت أعلى شباك المنتخب البوليفي.
في وقت اختتم رونالد رالديس لاعب بوليفيا الخماسية في شباك بلاده، عندما سجل بالخطأ في مرماه، قبل 4 دقائق على نهاية الشوط الثاني والمباراة، حيث حول كرة عرضية مررها لاعب تشيلي في المرمى البوليفي، لتنتهي المباراة بفوز مستحق وثمين لتشيلي بخمسة أهداف دون رد.
الإكوادور يبقي على آماله
وفي مباراة أخرى من نفس المجموعة، أبقى منتخب الإكوادور على آماله في التأهل للدور ربع النهائي، بعدما حقق فوزا مثيراً ومفاجئاً على نظيره المكسيكي بهدفين لهدف، في مباريات المجموعة الأولى، وينتظر المنتخب الإكوادوري منافسات المجموعتين الثانية والثالثة لمعرفة مصيره، وإمكانية حصوله على بطاقة كأحد أفضل منتخبين من أصحاب المركز الثالث، الذي يضمن تأهله للدور ربع النهائي.