كوبنهاغن..انطلاق مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع عشر

وعادة ما يشارك الآلاف من الفلسطينيين المقيمين في مختلف دول القارة الأوروبية في فعاليات المؤتمر الذي انطلق قبل سنوات بمبادرة من "مركز العودة" في لندن، ويتنقل عقده بين دولة أوروبية وأخرى، وهذه هي المرة الثانية التي تحتضن العاصمة الدنماركية كوبنهاغن فعاليات المؤتمر. وتعيش في الدنمارك جالية فلسطينية تقدّر بعشرات الآلاف، انضم إليها المئات من فلسطينيي سورية بعد التهجير الكبير لمخيم اليرموك في 2013.

ويشير القائمون على "المنتدى الفلسطيني" في الدنمارك لـ"العربي الجديد"، إلى أن نسخة هذا العام ستستقبل "عددا من الضيوف العرب والأوروبيين المهمين. ومن بينهم رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري وإدريس الأزمي الإدريسي رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي وحاتم عبد القادر وزير شؤون الأسرى سابقا ولويز بلانكو أمين سر اتحاد النقابات البديلة في إسبانيا ووزير الخارجية الأسبق، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وبرلمان الدنمارك السابق، موينز لوكاتوفت، القيادي في الحزب الاجتماعي الديمقراطي، وبيرنيللا سكيبر عضو البرلمان عن اللائحة الموحدة اليساري وعضو البرلمان عن البديل اليساري كارولينا ماجدلينا ماير وغيرهم من الضيوف الأوروبيين والعرب".

ويتوقع القائمون على المؤتمر أن تجري مناقشة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، ودور الشتات الفلسطيني في مواجهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من "محاولات فرض حلول لا تنسجم والحقوق الوطنية، وبالأخص قضايا حق العودة المقدس والقدس المحتلة".

ويشير هؤلاء إلى أن الوحدة الوطنية "تكتسي أهمية كبيرة في هذه الظروف لمواجهة عدد من التحديات، وهو ما سيجري طرحه أيضا، إلى جانب عدد من المتغيرات التي تشهدها القضية لأجل المزيد من "محاولات تنظيم جهود فلسطينيي أوروبا على الساحة خدمة للقضية الوطنية".

وتوجه المؤتمر ببيان صحافي باللغة الاسكندنافية ونشرته وكالة الأنباء الدنماركية، ريتزاو، مؤكدا أن شعار المؤتمر لهذا العام، بالوحدة والصمود حتما سنعود، "يأتي على ضوء التحديات اليومية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، الذي أثبت للعالم أنه يقف ضد الحصار والشدائد وأن للفلسطينيين الحق في العودة إلى بلدهم، وهو الحق الذي لا يزال ينتهك".