ونقل موقع "وللا" عن كوخافي قوله إن التقدم في البرنامج النووي ليس الخطر الوحيد الذي تمثله إيران، مشيراً إلى أن ترسانتها من السلاح التقليدي ودعمها لكل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي يمثلان مصدرين من مصادر التهديد على المصالح الإسرائيلية.
وأشار "وللا" إلى أن كوخافي دعا، أثناء حفل تنصيب قائد جديد لشعبة التخطيط وقائد شعبة "الدائرة الثالثة" وهي الشعبة التي تم استحداثها مؤخراً، والمكلفة بمواجهة المخاطر التي تمثلها إيران والدول التي لا تحتفظ بحدود مع إسرائيل، إلى التحلي باليقظة.
وأضاف: "على الرغم من أن إيران توجد في الدائرة الثالثة (يقصد أنها تفصلها عن إسرائيل دولتان)، إلا أنها تؤثر على المناطق التي تقع في الدائرة الأولى والثانية"، لافتاً إلى أن تأثيرها في الدائرة الأولى يتمثل في دعم حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، علاوة على وقوفها خلف محاولات لاستهداف إسرائيل عبر مستويات متعددة وفي ساحات مختلفة.
ووجه كوخافي حديثه للواء طال كالمان، الذي تولى قيادة شعبة "الدائرة الثالثة" قائلاً: "عليكم الاهتمام من الصباح حتى المساء بكل التحولات والتطورات التي تشهدها الساحات في الدائرة الثالثة".
وفي السياق، أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون كشف في كتابه الجديد: "من قاعة الحدث: مذكرات من البيت الأبيض"، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بدعم إسرائيل في حال هاجمت المنشآت النووية الإيرانية.
واستدرك بولتون في كتابه أن ترامب رفض أن تتولى الولايات المتحدة مهمة ضرب المنشآت الإيرانية بدل إسرائيل.
وقد كشف بولتون في كتابه أن كبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنير قد رفض السماح لنتنياهو بالحديث مع الرئيس الأميركي لإقناعه بعدم الاجتماع بوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، على هامش التئام القمة الأخيرة التي عقدتها دول مجموعة "G7".
وأضاف بولتون أنه على الرغم من المحاولات التي قام بها نتنياهو والسفير الإسرائيلي في واشنطن رون درمر والسفير الأميركي في القدس المحتلة دفيد فريدمان، فقد رفض كوشنر السماح لنتنياهو بالحديث مع ترامب من منطلق أنه من غير المعقول السماح لزعيم أجنبي بالتدخل في برنامج لقاءات ترامب.
ويستدل من الكتاب أن نتنياهو عكف على إطلاع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على بعض الهجمات التي تشنها إسرائيل في سورية بعد تنفيذها.
من ناحيته، دحض شموئيل مئير، الذي عمل باحثاً في "لواء الأبحاث" التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، مزاعم نتنياهو بأن إيران تتجه إلى إنتاج السلاح النووي.
وفي مقال نشرته صحيفة "هارتس"، أضاف مئير أنه بالاستناد إلى تقارير الوكالة الدولية للطاقة النووية والمخابرات الوطنية الأميركية، فإن إيران قد أوقفت برنامجها النووي للأغراض العسكرية في العام 2003.
وأضاف أنه على الرغم من العقوبات الشديدة التي فرضتها إدارة ترامب على إيران، بهدف القضاء على الاتفاق النووي، إلا أن طهران ظلت ملتزمة به.
وأشار إلى أنه حتى بعد أن أعلنت إيران عن خرق بنود الاتفاق مع القوى العظمى، فإنها أقدمت على خروقات بالإمكان التراجع عنها في حال تم وضع حد للعقوبات أحادية الجانب المفروضة عليها.
وأوضح أن إدارة ترامب تحاول سحب البساط من تحت أقدام بايدن في حال فاز وعدم تمكينه من العودة للاتفاق النووي، من خلال الزعم بأن طهران غير ملتزمة بضوابط التفتيش على منشآتها النووية، التي يفرضها التزامها بميثاق الحد من انتشار السلاح النووي (NPT) للعام 1974.
وحسب مئير، فإن واشنطن معنية بنقل مسألة التزام إيران بالميثاق إلى مجلس الأمن، في خطوة تهدف إلى تمرير قرار أممي ملزم بفرض العقوبات على طهران.